جنيف 01 ديسمبر 2017 (وال)- هدّد رئيس وفد الحكومة السورية لمفاوضات جنيف بشار الجعفري اليوم الجمعة، بانسحاب وفده من محادثات تقودها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل في جنيف، بسبب رفض المعارضة أي دور لرئيس بشار الأسد في فترة انتقالية .
وقال الجعفري – للصحفيين بعد المحادثات – “نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في بيان الرياض 2 هو عبارة عن شروط مسبقة، لغة بيان الرياض 2 بالنسبة لنا عودة للوراء .. ونكوص إلى الوراء … ونحن نعتبر بيان الرياض مرفوض جملة وتفصيلا” .
وأضاف الجعفري- عقب لقائه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قائلاً : “بالنسبة لنا كوفد حكومي، نحن مغادرون غداً، وأبلغناه رسمياً أننا سنغادر غداً”، مشيراً إلى أن “دمشق هي من ستقرر” إمكانية عودة الوفد إلى المرحلة الثانية من هذه الجولة” .
وكانت المعارضة السورية قد ذكرت – في البيان الختامي لمؤتمر “الرياض 2” الشهر الماضي – إنه لا يمكن أن يكون للأسد دور في أي فترة انتقالية .
يُشار إلى أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كان قد أعلن الخميس الماضي، تمديد الجولة الراهنة من المفاوضات السورية حتى منتصف الشهر المقبل، لافتاً إلى أن مسألة الرئاسة لم تثر خلال النقاشات .
واعتبر دي ميستورا أن جولة المحادثات وهي الثامنة منذ العام 2016 “ليست اعتيادية”، منوهاً بـ “المناخ المهني والجدي” للنقاشات التي انطلقت الثلاثاء مقارنة مع الجولات السابقة .
وفي ما يتعلق بمضمون النقاشات مع الوفدين، أوضح دي ميستورا أن “مسألة الرئاسة لم تناقش”، في إشارة إلى مصير الأسد الذي تطالب المعارضة بتنحيه .
ولفت دي مستورا إلى أن البحث يتناول ورقة من 12 بنداً، سبق أن قدمها للوفدين في جولات سابقة حول مبادئ عامة تتعلق بالرؤية لمستقبل سوريا .
وتركز الجولة الراهنة، وفق دي ميستورا، على آليات صياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة مع “التأكيد على عدم وجود شروط مسبقة” .
وتشهد سوريا نزاعاً منذ منتصف مارس عام 2011 بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام، قبل أن يتم قمعها بالقوة وتتحول إلى حرب مدمرة، أسفرت عن مقتل أكثر من 340 ألف شخص . (وال- جنيف) ر ت