باريس 08 ديسمبر 2017 (وال) – اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس المحتلة يتعارض مع القانون الدولي وأن واشنطن بهذا القرار تكون قد استبعدت نفسها كوسيط في علمية السلام.
وقال جان إيف لودريان، في حديث لإذاعة “فرانس انتر”، اليوم الجمعة، إن “فرنسا لا تؤيد هذه المبادرة… أولا هي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وتابع: “ثانيا، هي تتعارض مع التوافق القائم الذي يسمح بإيجاد حل للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. وهذا توافق دولي، حيث يجمع الكل على ضرورة وجود دولتين لهما حدود آمنة، تعيشان بسلام، وتسمحان لكل فئة في المجتمع بأن تعيش بحرية وأمن”.
وأضاف: “وثالثا، تعرقل هذه المبادرة عملية السلام”.
وأكد لو دريان أن الولايات بهذا القرار، استبعدت نفسها كوسيط في عملية السلام بالشرق الأوسط، قائلا: “أسمع البعض، ومنهم السيد تيلرسون (وزير الخارجية الأمريكي)، يقولون إن الأمور ستحدث في وقتها وإن هذا هو وقت المفاوضات.. حتى الآن كان بوسعها (الولايات المتحدة) أن تلعب دور الوساطة في هذا الصراع لكنها استبعدت نفسها بعض الشيء. الواقع أنها تقف بمفردها وبمعزل في هذه القضية
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي عن قراره نقل السفارة الأمريكية لدى الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة للكيان، والذي أثار ردود فعل غاضبة داخل فلسطين وفي العديد من الدول العربية والإسلامية. كما لم تؤيد هذا القرار أغلبية الدول الغربية. (وال – باريس) ع م