تونس 09 ديسمبر 2017 (وال) – استعرض ﻋﻤﻴﺪ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺟﻼﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﺭﺳﻲ أهم الملفات والتحديات ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺗﻮﻓﻴﺮ الاحتياجات ﺍلأﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ،خلال الملتقى ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ بمنطقة الحمامات بتونس.
وأكد الدرسي خلال كلمته على ضرورة ﻋﺪﻡ ﺇﻗﺤﺎﻡ المواطن البسيط ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ،والتي هي ﺃﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ على الليبيين.
وأوضح الدرسي أﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ كافة ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺃﻭ ﺗﺮﻳﺪ ﺇﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﺘﺒﻘﻰ هي ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ على المشهد الحالي،مؤكدا أنها هي سبب إدخال البلاد في طريق مسدود ما تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وكشف عميد بلدية الساحل أن كل الساسة لا يتعاونون مع بعضهم،لافتا إلى أنهم يبيتون نية الاستحواذ على البلاد ﺩﻭﻥ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ،وبهذا الفكر لا يمكن ﺃﻥ نجتاز ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ،وأن ﻛل الأحزاب ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻭﻻ ﺭﺅﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻧﺎﺿﺠﺔ للبلاد.
ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﺪﺭﺳﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍلإﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺎﺕ حوكمة ﺭﺷﻴﺪﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ إلى ﺣﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﺒﻴﺎ،ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ،ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ثقة ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ الأرض ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﻠﻤة ﺍﻟﻔﺼﻞ.
وأوضح الدرسي أن بلدية الساحل تعتبر ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺍﺗﺴﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺗﺼﻞ إلى “160” ﻛﻴﻠﻮ ﻓﻲ الـــ 40 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮا ﻣﺮﺑﻊا ﻣﻘﺴﻤة إلى ﻋﺪﺩ “18” ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔ الأطراف ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﻳﻔﺘﻘﺮ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻴﺎﺳﺔ الإقصاء التي انتهجها كل من ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍلإﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ بعد ثورة فبراير،ﻭﺍﻋﺘﻤاد هذه السياسة بالإدارة ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭها ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺘﻪ ﻭﺣﺴﺐ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻟﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ.
ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻤﻴﺪ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ – خلال اﻟﻤﻠﺘﻘى ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ بتسيير ﻭﺩﻋﻢ ﻓﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ الخميس ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻏﺴﺎﻥ ﺳﻼﻣﺔ – أﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻳﺘﻴﺢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﻞ ﻋﻤﺪﺍﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻼﻟﺘﻘﺎﺀ معا ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ؛ ﻭﻟﺘﺠﺪﻳﺪ أﻃﺮﻭﺣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ؛ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ،ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺘﺒﻨّي ﻣﻴﺜﺎﻕ ﻭﻃﻨﻲ ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺗﻮﺟﻴﻬﻴﺔ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
يشار إلى أن قرابة 90 من عمداء البلديات والمجالس المحلية من شرق وغرب وجنوب البلاد شاركوا في الملتقى الوطني للبلديات الليبية المنعقد بمنطقة الحمامات التونسة. (وال – تونس) ع م