بنغازي 10 ديسمبر 2017 (وال)- نظم أهالي الشباب واللاعبين الذين ألقت السلطات الأمنية الإيطالية القبض عليهم بحجة تورطهم في تجارة البشر والهجرة غير الشرعية، والحكم عليهم بالسجن لمدة 30 عاماً .
هذا وجاءت الوقفة التي أقيمت الجمعة أمام ساحة الكيش، تضامناً ورفضاً للحكم القضاء الإيطالي الصادر في السادس من شهر ديسمبر الجاري، بحق اللاعبين : عبد الرحمن عبد المنصف، وطارق جمعة العمامي من نادي التحدي، وعلاء فرج المغربي من نادي الأهلي بنغازي، واللاعب محمد الصيد من طرابلس .
وطالب أهالي اللاعبين المجلس النواب والحكومة الليبية المؤقتة بالتدخل السريع للإفراج عن الرياضيين .
وقال والد اللاعب جمعة عمر العمامي – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – إن اللاعبين كانوا قد توجهوا إلى مدينة طرابلس عام 2015، للحصول على التأشيرة للذهاب إلى دولة تونس ومن ثم إلى إيطاليا ومن ثم إلى ألمانيا، من أجل الاحتراف في إحدى الأندية هناك، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرة وبقوا في طرابلس لمدة أسبوعين .
وأضاف العمامي أن “رغبة اللاعبين في الاحتراف في الخارج، جعلهم يفكرون في تحقيق حلمهم عبر الهجرة غير الشرعية عن طريق ركوب الجرافات عن طريق مدينة زواره إلى إيطاليا، لكن تفاجئنا بأنهم تم القبض عليهم واتهامهم بالهجرة غير الشرعية والمتاجرة ببيع البشر ” .
وتابع العمامي : “قد قمنا بالاتصال مع وزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة، ومجلس النواب ورئاسة مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة، وكافة الأجهزة الأمنية، إلا أننا لم نتلقى أي استجابة من الجميع” .
من جهته، قال عم اللاعبين علاء فرج المغربي إن اللاعب علاء كان لاعباً في أندية الأهلي بنغازي والهلال والتحدي والنجمة، إلى جانب كونه طالباً في كلية الهندسة، وقد توقف عن ممارسة لعبة كرة القدم، إلا أن عشقه لكرة القدم تراجع عن قراره وعادة لممارسة اللعبة .
وأضاف ناصر حمد المغربي أنه عقب اندلاع ثورة الكرامة في عام 2014، اتفق اللاعبين على السفر إلى مدينة طرابلس، لتقديم على تأشيرة السفر للذهاب إلى إيطاليا لغرض الاحتراف في الخارج .
وأوضح ناصر حمد المغربي أن اللاعبين كانوا قد قاموا بالتنسيق مع أصدقائهم خارج ليبيا، وقاموا بالسفر إلى مدينة زواره من أجل السفر عن طريق الجرافات إلى إيطاليا، وقاموا بالسفر إلى إيطاليا، وكانوا على تواصل مع ذويهم بشكل مستمر .
وذكر ناصر حمد المغربي أن ذوي الرياضيين تفاجئوا على القنوات المرئية بأن السلطات الايطالية ألقت القبض على أشخاص من المهاجرين غير الشرعيين من بينهم أربعة ليبيين، واتضح بعد ذلك بأنهم هم اللاعبين الأربعة .
وتابع ناصر حمد المغربي : “السلطات الإيطالية وجهت تهم باطلة للشباب، وهي تعذيب المهجرين وتهريب البشر من ليبيا، وهذه الحادثة أخذت صداً واسعاً في إيطاليا، وقد انقطع الاتصال بين اللاعبين وذويهم لمدة 6 أشهر، ولم نعرف أي خبر عنهم إلا بعد أن تدخلت منظمة حقوق الإنسان في إيطاليا بمدينة صقلية، وطلبوا منا أرقام هواتفنا للاتصال بنا، وفعلاً بعد 10 أيام تم الاتصال من قبل للاعب علاء فرج المغربي، وطمأننا على صحته بأنه بخير وبصحة جيدة، وقال إننا بخير ولكن مسجونين في مدينة كاتانيا الإيطاليا، وبعد هذا الاتصال لجأنا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية” .
وأشار ناصر حمد المغربي إلى أنه شخصياً قام بالاتصال بمعالي وزير الخارجية السيد محمد الدايري، وبوكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي السيد حسن الصغير، أثناء تواجده في بلدية البيضاء، فطالب معالي الوزير أوراق القضية وتم تسليم الملف كاملاً .
وأضاف ناصر حمد المغربي أنه كان قد تدخلت بعض الشخصيات في الداخل لحل القضية، وقدموا وعوداً بسرعة حل القضية، إلا أن ذوي اللاعبين تفاجئوا مع مرور الوقت بأن الوعود والتطمينات لم تكن حقيقية، وتفاجأ الجميع بصدور حكم المحكمة الإيطالية بالحكم على اللاعبين بالسجن لمدة 30 عاماً .
وأشاد ناصر حمد المغربي بجهود ومساندة إدارة مصرف الوحدة وعلى رأسهم مدير الإدارة مرعي البرعصي، وعصام الورفلي، وقوفهم مع القضية بدفع مصاريف المحامي الدفاع والتي بلغت حوالي 24 ألف يورو، وتم تحويل المبلغ عن طريق الأخوة : محمود الترهوني، وعادل المسماري، وسليمان بوسدرة، إلى السفارة الليبية في ميلانو . (وال- بنغازي) م ب/ ر ت