قرنادة 24 ديسمبر 2017 (وال)- هنأت الحكومة الليبية المؤقتة اليوم الأحد، الشعب الليبي العظيم بمناسبة ذكرى الـ 66 “عيد الاستقلال ” التي تصادف اليوم الأحد الموافق 24 ديسمبر 2017 ميلادي، وهي تستذكر هذا اليوم التاريخي الذي أعلن فيه لأول مرة في تاريخ الوطن أن هذا الجزء من العالم الذي يسمى ليبيا قد أصبح في مثل هذا اليوم من عام 1951 دولة مستقلة حرة ذات سيادة .
هذا وجاء ذلك في بيان – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – “لقد كان الاستقلال ثمرة نضال كبير وتضحيات جسام قدمها شعبنا على مدى أربعين عاماً، فقد خلالها خيرة رجاله وشبابه ونسائه في ساحات الجهاد وفي معسكرات الاعتقال، حتى أعلن الملك الصالح محمد إدريس المهدي السنوسي طيب الله ثراه استقلالنا لليبيين والعالم أجمع، بعد رحلة كفاح ونضال قضاها هو ورفاقه من أجل هذا اليوم المجيد” .
ودعت الحكومة الليبية المؤقتة “أبناء الشعب الليبي في الجنوب والشرق والغرب، إلى نبذ الفرقة والتشرذم والجهوية، كما تؤكد على ضرورة ترك الخلافات والتركيز على اللحمة الوطنية، ودعم الشرعية التي جاءت عبر صناديق الاقتراع والتعاون حتى ترسو سفينة الوطن في ميناء السلام والأمن والرخاء، كما تدعو كل الليبيين إلى دعم الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية منبثقة من خيارات الشعب الليبي، وبروح الديمقراطية الحقيقية دون أي ضغوط أو أملاءات من أي كان، والنابع من قناعتنا التامة بأن هذا الخيار يدعم ليبيا ويخدم مصلحتها وشعبها الأبي، لاسيما وأن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لا تختلف كثيراً عن الظروف التي كانت سائدة عشية الاستقلال” .
وتابع البيان : “لقد كان الليبيون يُعانون الفقر والعوز والمرض قبل نيلنا استقلالنا، ورغم كل تلك الظروف الصعبة استطاع آباء الاستقلال بحكمتهم البالغة، وإخلاصهم غير المحدود للوطن والشعب أن يقودوا سفينة الوطن إلى بر الأمان بين أعتى الأمواج، وأن يحققوا الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن العزيز، وأن يبنوا لليبيا مجداً لم يتوفر لغيرها في زمن قياسي قصير، فأصدروا دستور الاستقلال الذي كان ولا يزال نموذجياً بالنسبة للعديد من الدول العربية التي نالت استقلالها قبل وبعد بلادنا العزيزة” .
وشددت الحكومة الليبية المؤقتة الليبيين بضرورة التفاف في هذه المناسبة العظيمة حول القوات المسلحة العربية الليبية، حتى تطهير ليبيا من الإرهاب، وبضرورة التكاثف والتعاضد والتآزر من أجل الذود عن سيادة ليبيا والحفاظ على ثروات ومقدرات الشعب الليبي، خاصة وأن المحنة الإنسانية التي تمر بها ليبيا كانت بسبب أطراف خارجية، وذلك من خلال تدخلها السافر في الشأن الداخلي، ومحاولة فرض الوصايا على الشعب الليبي الأبي .
وأكدت الحكومة الليبية المؤقتة أن كفاح الآباء والأجداد ضد الاستعمار الايطالي وأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية، التي رووا بها ثرى الوطن لن تذهب سدى، حتى تهنأ البلاد بالخير والأمن والرفاهية .
وترحمت الحكومة الليبية المؤقتة على باني الاستقلال الملك الصالح محمد إدريس المهدي السنوسي ورحم الله أعوانه من المجاهدين والسياسيين والمشرعين الذين ساهموا في بناء الدولة في سنوات العهد الملكي الزاهر، والهم الشعب الصواب والحكمة، ليعملوا على لم شمل الليبيين كالآباء المؤسسين . (وال- قرنادة) إ م/ ر ت