طرابلس 01 يناير 2018(وال) – نشر قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا حصاد حالة حقوق الإنسان والحريات العامة والأوضاع الإنسانية في البلاد خلال سنة 2017م.
وأظهرت الإحصائية التي نشرت على صفحة اللجنة في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن أعداد الضحايا وثقت ورصدت على النحو التالي:- أعداد ضحايا أعمال العنف والاقتتال العشوائي وضحايا المفخخات والألغام بعموم البلاد :- مقتل 433 شخصا بينهم 79 طفلا،و 10 نساء وكذلك من بينهم 201 عملية قتل خارج إطار القانون في وقائع مجزرة براك الشاطئ في جنوب البلاد والأبيار وقنفودة و البريقة في شرق البلاد والهيرة،وترهونة،وورشفانة بغرب البلاد،لاسيما عمليات الإعدام لأشخاص تحتجزهم الجماعات المسلحة.
وسجل من بينهم 157 شخصا من المدنيين جراء المخففات والألغام في مدن بنغازي ودرنة وسرت،وكذلك من بين الضحايا 75 شخصا من المدنيين قتلوا جراء الاقتتال العشوائي،وأعمال العنف في المناطق والأحياء السكنية بمدن طرابلس وسبها وبنغازي والزاوية وصبراتة والقره بوالي والخمس.
وفيما يتعلق بأعداد ضحايا الاختطاف والاعتقال القسري بعموم البلاد كشفت النشرة عن اعتقال 143 شخصا تعسفيا و اختطاف186 شخصا،وأن أبرز حالات الاختطاف والاعتقال القسري وقعت في مدن طرابلس وسبها وبنغازي و درنة و ورشفانة و سرت وأجدابيا ورأس لانوف والخمس والعجيلات والكفرة و تاجوراء وقصر بن غشير وترهونة والزاوية .
كما تم توثيق ورصد وقوع 34 حالة اعتداء واعتقال تعسفي أو غير القانوني،وتعذيب وتهديدات ضد الصحفيين،والناشطين،والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وبينت النشرة تعرض مراسلي وكالات أنباء وصحف ووسائل إعلام محلية، وعربية ودولية للاعتقال والمنع من التغطية الإعلامية في مدن طرابلس وبنغازي وسبها.
وورد في توثيق ورصد الاعتداءات على المستشفيات والمرافق الصحية والعاملين بها وقوع عدد 15 حالة اعتداء على مرافق صحية في مدن بنغازي وسبها والزاوية وطرابلس وورشفانة ودرنة،الأمر الذي عرّض حياة الأطباء والمرضى ونظام الرعاية الصحية الهش إلى الخطر.
وعن الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية في ليبيا ذكر قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن حصاد حالة حقوق الإنسان والحريات العامة والأوضاع الإنسانية في البلاد خلال سنة 2017م ذكر أنه لازال يعاني المواطنون من أزمة إنسانية ومعيشية سيئة للغاية فقد بلغ معدل حجم المعاناة الإنسانية في ليبيا لثلث السكان يعاني من انعدام الأمن الغذائي والصحي،وبلغ عدد من يحتاجون لمساعدتهم في تحسين ظروفهم المعيشية والإنسانية والصحية إلى 3 مليون ونصف المليون،ومن بين هؤلاء 391 ألف و 416 نازحا ومشردا في الداخل الليبي.
وأظهر الرصد والتوثيق عدة أسباب تقف وراء تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية في ليبيا،ومن بينها استمرار الأزمة السياسية،وحالة الانقسام السياسي وتأخر التسوية للأزمات السياسية،والاقتصادية،وكذلك استمرار أعمال العنف والاقتتال الذي شهدته عدة مدن ليبية،وبين الرصد انهيار القطاع الصحي،والنقص في الأغذية والمياه والأدوية،فضلا عن غياب الخدمات الأساسية،ووثق انهيار قيمة الدينار الليبي في السوق الشرائية،وغلاء الأسعار وانعدام السيولة النقدية المحلية في المصارف،وتأخر صرف المرتبات في عموم البلاد،مما أسهم في تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية للمواطنين.(وال- طرابلس) س ع / ع م