باريس 07 يناير 2018 (وال) – فجر السفير الفرنسي المخضرم إيف أوبان ميسيريار، الذي عمل سفيرا لفرنسا في العراق وتونس قنبلة ديبلوماسية،حينما كشف النقاب عن مخطط أمريكي لنقل السيناريو السوري إلى دول مغاربية.
وحسب ما أوردته صحيفة “الصباح” المغربية فقد كشف إيف أوبان ميسيريار،عن مخطط أمريكي بدأته واشنطن بإشعال بؤر توتر طائفي وعرقي في المغرب والجزائر قائلا “إن الجهات الدولية التي تحرك خيوط مواجهات عسكرية وشيكة في الشرق الأوسط، بدأت تتحرك لرسم حدود داخلية في أكبر دولتين مغاربيتين”.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي المتخصص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وصاحب كتاب “العالم العربي.. التغيير الكبير” قوله إن “المخطط الجهنمي يهدف في مرحلة أولى،إلى نقل النموذجين المصري والسعودي إلى المنطقة،وذلك بالدفع في اتجاه إرساء أنظمة ديكتاتورية عسكرية في الجزائر،ودينية في المغرب لنسف كل معالم الانتقال الديمقراطي”.
وتوقع ميسيريار فشل هذا المخطط تفتيت دول الاتحاد المغاربي،لأن شعوب المنطقة سترفض تكرار ما وقع في سوريا والعراق،وأن بنية الدول المستهدفة تمنحها مناعة ضد ذلك،خاصة المغرب الذي استبق رياح النزعات الانفصالية بإقرار نظام جهوية موسعة تمنح صلاحيات كبيرة لمجالس منتخبة في 12 جهة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات السفير الفرنسي تزامنت مع تحذيرات من تحركات جهات دولية تريد التدخل من أجل استغلال النزاع الإقليمي المفتعل حول أحقية سيادة المغرب على صحرائه،وتحويله إلى رهان جيو — إستراتيجي لإضعاف المملكة،وتوسيع دائرة “الفوضى الخلاقة” على حد تعبير الإدارة الأمريكية في وصفها لما يقع في الشرق الأوسط. (وال – باريس) ع م