طهران 08 يناير 2018 (وال) – زعم الحرس الثوري الإيراني، في بيان أصدره أمس الأحد، أنه قضى على الاحتجاجات المناهضة للنظام والتي بدأت بمطالب اقتصادية معيشية ثم أصبحت تطالب بإسقاط المرشد ودولة الملالي.
ولم يكن إعلان الحرس الثوري الأول من نوعه، إذ سبقه إعلان آخر قبل عدة أيام يحمل نفس المعنى، وذلك يعني أن الاحتجاجات مستمرة وأن
في أكثر من مرة خلال أسبوع خرج الحرس الثوري الإيراني ليتباهى بأنه انتصر على الاحتجاجات المندلعة منذ الشهر الماضي على النظام الإيراني، وفي كل مرة يكذب الشارع الإيراني مزاعمه في إخماد الانتفاضة.
وخلال الساعات الأخيرة، أظهرت عشرات من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، مواطنين يعبرون بطرق مختلفة عن غضبهم فمنهم من أحرق بطاقات الهوية الخاصة به، ولجأ البعض إلى إحراق فواتير صادرة من مرافق مملوكة للدولة.
وفي أحد المقاطع التي تمت مشاركتها على تطبيق تيليغرام، شوهدت سيدات يحرقن بطاقات انضمامهن لميليشيا “الباسيج” التابعة للحرس الثوري، وهي القوة التي أوكلت إليها إيران بشكل أساسي قمع الاحتجاجات.
لدى النظام الإيراني رغبة جامحة في الظهور بمظهر المسيطر على مفاصل الأمور.
وخلال حملة النظام الإيراني لقمع الانتفاضة، اعتقل المئات من بينهم نحو 90 طالبا جامعيا، حسبما نقلت وكالة أنباء (إسنا) شبه الرسمية عن النائب الإصلاحي محمود صادقي.
وكشفت مصادر المعارضة أن عدد قتلى الاحتجاجات، التي تشهدها عدة مدن في البلاد منذ أيام، ارتفع إلى 50 شخصا، وأوضحت أن هناك نحو 3 آلاف معتقل في سجون النظام الإيراني، منذ بدء الاحتجاجات.
واندلعت المظاهرات في طهران، الخميس قبل الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الفساد، لكنها ووجهت برصاص قوات الأمن، مدعومة بمقاتلي الحرس الثوري الإيراني.
وقال المحتجون إنهم “ملوا من الشعارات الرسمية المناهضة للغرب”، وإنه “آن أوان رحيل علي خامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني”.
وشارك في المظاهرات أفراد من أبناء الطبقة العاملة، لكنها بدأت كذلك في اجتذاب أبناء الطبقة الوسطى التي كانت عماد احتجاجات مطالبة بالإصلاح عام 2009، اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية. (وال – طهران) ع م