قرنادة 12 يناير 2018 (وال)- أدانت الحكومة الليبية المؤقتة بشدة اليوم الجمعة، المحاولات التركية الإجرامية والجبانة التي ما انفكت تحاول تقويض الاستقرار في البلاد، وعدم صدق نواياها المعلنة في دعم العملية السياسية والاستقرار في ليبيا .
وقالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان رقم (2) لسنة 2018 م – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – “لقد تبين بما لا يدع مجالاً للشك وتحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، العمل الإجرامي الذي حاولت تركيا من خلاله إرسال نحو 29 حاوية لمواد متفجرة تُستخدم في صناعة القنابل والمفخخات لتنفيذ عمليات إرهابية .
وأضافت الحكومة الليبية المؤقتة “لقد أعلن خفر السواحل اليوناني يوم الأربعاء أن السفينة التركية التي تم اعتراضها في جزيرة كريت، كانت محملة بالمواد المتفجرة وأنها كانت في طريقها إلى ليبيا، وهو دليل قطعي على إن تركيا دولة داعمة للإرهاب بشتى أنواعه وصنوفه” .
وأشارت الحكومة الليبية المؤقتة إلى “إننا نُحيي الحكومة اليونانية على موقفها المؤازر لبلادنا، والمناهض لمخططات قوى الشر في العالم أجمع وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص” .
وطالبت الحكومة الليبية المؤقتة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تحديد موقفها من هذا الدعم التركي الصارخ للإرهاب في ليبيا، وباتخاذ خطوات حاسمة وملموسة، من أجل وضع حد للانتهاكات التركية للأمن القومي الليبي .
وأضافت الحكومة الليبية المؤقتة أن “هذا الانتهاك الصارخ رغم فشله، ونعلم أنه موجه لإفساد العملية الانتخابية المقبلة، وتقويض جهود الأمم المتحدة في الوصول إلى اتفاق حقيقي” .
وطالبت الحكومة الليبية المؤقتة مجلس النواب الليبي اللجوء للقضاء الدولي، بالتعاون مع الأصدقاء اليونانيين للوصول إلى من يقف خلف هذه الشبكات الإرهابية في تركيا، وما تسببت فيه في ليبيا التي عانت ويلات الإرهاب .
وأوضحت الحكومة الليبية المؤقتة أن “هذه العملية تُعد (جريمة حرب) وانتهاك صارخ للقرارات الأممية التي منعت حتى تسليح جيشنا الذي يواجه الإرهاب ودحره لوحده، لكننا نُؤكد ثقتنا فيه وفي أمننا بمنع أية اختراقات قد تطرأ لا قدر الله” .
وأكدت الحكومة الليبية المؤقتة أن تصريحاتها السابقة حيال دعم تركيا للإرهاب ليست محض افتراء، وإنما بنيت على معلومات استخباراتية دقيقة، تُفيد تورط هذه الدولة في تقويض جهود محاربة الإرهاب، وإعادة الاستقرار للبلاد، لكنهم لم ولن يفلحوا . (وال- قرنادة) ع م/ ر ت