تونس 13 يناير 2018 (وال) – عقد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم السبت اجتماعا مع الأحزاب الحاكمة وأهمّ منظمات المجتمع المدني لبحث سبل الخروج من الأزمة بعد الاحتجاجات الشعبية التي غذّتها إجراءات تقشف وتخلّلتها أعمال عنف.
وشارك في اجتماع السبت مع الرئيس التونسي بالخصوص حزبا النداء والنهضة الحاكمين والاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة أصحاب العمل.
وأبلغ مصدر وكالة “سبوتنيك”بأنّ الرئيس السبسي أكد في بداية الاجتماع بقصر الرئاسة تمسّكه بحكومة رئيس الوزراء “يوسف الشاهد” ودعا إلى تشكيل ما أسماه “حزام سياسي” لدعمها والوقوف بجانبها ضد محاولات إسقاطها من قبل أحزاب المعارضة على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها البلاد بسبب ارتفاع الأسعار.
وعاد الهدوء إجمالا إلى تونس منذ مساء الخميس باستثناء بعض احتجاجات نظّمها فتية.
وقُبيل إحياء الذكرى السابعة ل”ثورة الحرية والكرامة” غدا الأحد تشهد تونس منذ أسبوع حركة احتجاجات شعبية في عدة مدن مع بدء تطبيق ميزانية عام 2018 التي تضمّنت زيادات في الأسعار.
ثمّ تحوّلت الاحتجاجات إلى أعمال شغب بعد وفاة رجل أثناء تظاهرة في مدينة طبربة غرب العاصمة تونس.
وخلال الاحتجاجات تمّ توقيف 803 أشخاص،بحسب ما أفاد اليوم العميد “خليفة الشيباني” المتحدث باسم الداخلية التونسية،وقال الشيباني إنّه خلال ليلة الجمعة إلى السبت “لم يُسجّل أي هجوم على أملاك عامة أو خاصة”.
وبحسب مراسلي فرانس برس، لم تُسجّل أية تظاهرة الليلة الماضية في معظم المدن باستثناء مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية في يوم 17 ديسمبر 2010 وتُوّجت بالإطاحة بالدكتاتور “زين العابدين بن علي” في يوم 14 يناير 2011.
ونزل بعض الشبان إلى شوارع المدينة سرعان ما فرّقتهم قوات الأمن مستخدمةً الغاز المسيل للدموع.
ويُشتبه في ارتكاب الموقوفين أعمال عنف وسرقة ونهب بحسب الداخلية،وبحسب الشيباني فإنّ نحو 97 عنصرا من قوات الأمن والحماية المدنية أُصيبوا بجروح.
وتعذّر الحصول على أية حصيلة عن إصابات محتملة بين المتظاهرين.
ويشهد شهر يناير تقليديا تعبئة اجتماعية في تونس حيث كان المناخ الاجتماعي متوترا بشكل خاص هذه السنة بسبب ارتفاع الأسعار الذي كان موضع انتقادات شديدة.
وتضمنت ميزانية 2018 التي تبنّاها البرلمان أواخر 2017 زيادات خصوصا في الأداء (الضريبة) على القيمة المضافة وضرائب على الاتصالات الهاتفية والعقارات وبعض رسوم التوريد كما نصّت على ضريبة اجتماعية للتضامن تُقتطع من الأرباح والمرتبات،وذلك بهدف توفير موارد للصناديق الاجتماعية. (وال – تونس) ع م