طنجة 16 يناير 2018 (وال) – استهل المنتخب الليبي الأول لكرة القدم مشواره في بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين ” الشان ” بفوز مستحق على نظيره منتخب غينيا الاستوائية بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، وذلك لحساب أولى مبارياته بالمجموعة الثالثة.
الذهاب بعيد بالبطولة
المباراة التي جرت أمس الإثنين على أرضية الملعب الكبير في طنجة – توسطها الحكم المالي ممادو كيتا،كان فيها العد التنازلي وأرقام اللاعبين واضحة بقرب البداية،ولماذا لايكون الذهاب بعيدا في بطولة الشان وتكرار تتويج جنوب أفريقيا 2014 .
واكتمل المشهد بوجود ستة لاعبين في التشكيل الأساسي حققوا اللقب بجنوب أفريقيا كانوا كضلع ثابت، وتأكيد ما كان راسخا غياب عدد من الأسماء التي كان من المفترض أن تكون ضمن قائمة المريمي.
مع بداية الشوط الأول ظهر المدرب عمر المريمي واقفا على أمل تسجيل أول الأهداف،وعلى الميدان بدأ المهاجم صالح الطاهر من مواقعه المحببة هجوميا،فتجربة تسديد الاعتياد من المهاجم كان الحارس متيقظا لها وأبعدها عن مرماه.
الهدف واحد
فتدخل المدافع ميغيل نغومو على محمد الترهوني الأكثر حركة بضربة غير مقصودة، فتعددت الضربات والتدخلات القوية بعدها،لكن المنتخب كان هدفه واحد وهو الانتصار وتسجيل أول الأهداف،في المقابل هناك محاولات غينية طفيفة لم تكن خطيرة على مرمى نشنوش ودفاعه المستميت،لكنها أزعجت عمر المريمي مدرب المنتخب.
اتجهت الأنظار من المدرب عمر المريمي لمشاهدة رد فعل منتخبنا الوطني، ومن هجمة منسقة لعبت من نجم اللقاء محمد الترهوني الذي راوغ الظهير الأيمن الغيني مجسدا الهجمة المهاجم صالح الطاهر باغت بها دفاعات الخصوم، ونقطة النهاية في شباك الحارس أياما أنغيل أوسكار وذلك عند الدقيقة 12.
صفة الرسم بالتمرير
وبعد الهدف الأول للفرسان اتجه لاعبو المنتخب لإدراك التفوق مجددا، وظهر محمد الترهوني من جديد وأثبت صفة الرسم بالتمرير، وصالح الطاهر يؤكد برأسية ماكرة في الدقيقة 17 واضعا كرته على يسار الحارس أياما أنغيل أوسكار، معلنا ولادة الهدف الثاني، وبه تنتهي مجريات الشوط الأول.
في الشوط الثاني المنتخب الليبي لم يظهر كما ظهر في النصف الأول، ومردوده قل نسبيا على غرار مستواه الذي جلب له الهدفين بالشوط الأول، وحاول لاعبو المنتخب الغيني تحسين آدائهم، والبحث عن ممرات في الخط الخلفي للمنتخب الليبي.
زاد صمته رسوخا
صمت المدرب الفرنسي للمنتخب الغيني فرانك دوماس، زاد رسوخا عندما شاهد الانتشار الجيد والحركة المثالية للاعبي ليبيا،بل و الطريقة الانضباطية التي يلعب بها منتخبنا الوطني، حتى النهاية لم تنتهي مع آخر الأنفاس، وكرر محمد الترهوني ما فعله في الهدفين الأولين، ممررا كرة على طبق من ذهب للبديل زكريا الهريش واضعا كرته في الشباك الخالية منتزعا الهدف الثالث باللقاء والأول له رسميا عند الدقيقة 87 ومعها تنتهي المباراة بتفوق منتخبنا الوطني بثلاثية نظيفة.
هذا الفوز مكن منتخبنا من احتلال صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد ثلاث نقاط، متقدما عن نيجيريا ورواند المتعادلان سلبا بالمجموعة.(وال – طنجة) س إ / أ د