إسلام آباد 16 يناير 2018 (وال)- كشف كتاب صدر عن الجامعة الإسلامية العالمية التي تتبع الدولة في باكستان اليوم الثلاثاء،عن فتوى صادرة عن أكثر من 1800 عالم دين باكستانيين بتحريم التفجيرات الانتحارية.
هذا ومن المقرر أن يشهد الرئيس الباكستاني ممنون حسين، مراسم إصدار الكتاب في وقت لاحق من اليوم في العاصمة إسلام آباد، خاصة وأن باكستان تعاني أهوال عنف المتطرفين الذين يستخدمون التفجيرات الانتحارية لقتل آلاف الأبرياء.
وسعيا لكبح الإرهاب الذي راح ضحيته عشرات الآلاف منذ مطلع القرن الواحد والعشرين،أفتى علماء الدين الباكستانيون بأن التفجيرات الانتحارية حرام .
وقال الرئيس الباكستاني ممنون حسين – في الكتاب – “هذه الفتوى أساس قوي لاستقرار المجتمع الإسلامي المعتدل” مضيفا “بوسعنا الاسترشاد بهذه الفتوى؛للتوصل إلى خطاب وطني يكبح جماح التشدد،بما يتماشى مع تعاليم الإسلام السمحة” .
من جهة أخرى يتهم منتقدون من الداخل والخارج الحكومة والجيش في باكستان،بالتساهل مع الجماعات الأصولية،لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية ويقولون إن الدولة تغض الطرف منذ وقت طويل عن دُعاة الكراهية في المساجد .
في المقابل ينفي مسؤولون باكستانيون اتهامات أميركية بالتعاون مع متطرفين بالوكالة،في أفغانستان والهند ويقولون إن مكاسب كبيرة تحققت خلال العقد الماضي،في سبيل مواجهة جماعات متشددة مثل حركة طالبان.
وقال علماء الدين الباكستانيون إنه “لا يملك أي فرد أو جماعة سلطة إعلان الجهاد” وإن التفجيرات الانتحارية تتنافى مع التعاليم الإسلامية ولذلك فهي محرمة . (وال- إسلام آباد) ر ت