وكالات 17 يناير 2018 (وال) – يخوض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الدول الخليجية نقاشًا محمومًا على موقع “تويتر” موضوعه الرئيس الشيخة موزة بنت مسند،زوجة أمير قطر السابق ووالدة أميرها الحالي.
وبين من يغرد #الشيخة_موزة_مصدر_فخرنا ومن يغرد #الشيخة_موزة_مصدر_خرابنا، هناك مساحة ليست صغيرة من “البوح الصاخب” محاولًا كل فريق استعراض ما يدعم موقفه بشأن موزة،بين من يرونها صاحبة الفضل والعمل الإنساني،ومن لا يرون فيها أكثر من امرأة تحكم قطر وتوجه كفة “سياسات الشر وزرع الفتنة” وبين المنزلتين فريق ثالث يدعو للترفع عن أعراض الناس والنساء تحديدًا.
وبحسب موقع إرم الإلكتروني،سياسيون وفنانون خليجيون انخرطوا في هذا النقاش الدائر، محاولين تحديد الهدف وحصر حنقهم في تنظيم “الحمدين” مطالبين بأن يبقى الخلاف سياسيًا بحتًا،وألا يصل إلى الأعراض وقذف النساء،في حين لم ينسَ آخرون أن لموزة اليد الطولي في كل ما حدث في السابق، وربما ما يحدث حاليًا من شقاق خليجي طال أمده مع قطر.
حقيقة الخلاف
حاول بعض المغردين حصر الجدل الدائر بخصوص الشيخة موزة، مؤكدين أن على الجميع إدراك أن الخلاف بين قطر والدول المقاطعة مرده تصرفات تنظيم الحمدين، ولا يجب أن تُقحم فيه النساء، وكتب مغرد يدعى “أبو محمد” “أنا ضد إقحام النساء في مثل هذه الأمور، الخلاف مع تنظيم الحمدين لا مع النساء والأطفال” .
بدوره اعتبر أحد النشطاء أن “الخلاف سياسي ومع نظام الحمدين فقط، أهل قطر أخوة لنا ومن يتطاول على الأعراض لا يشرفنا،ولو كان الأمر بيدي لقطعت لسانه،نساء قطر أخوات لنا والله الذي لا إله غيره ما يمسهن يمسنا”.
ورد عليه مغرد آخر بقوله “موزة هي مصدر خراب الدول الإسلامية والعربية، وباختصار في موقفين : الأول لحظة زواجها من خائن أبوه، والثانية لحظة إنجابها لتميم المجد”.
ودعم هذا الطرح مغرد بقوله إن “أسامة فوزي أشار في كتابه إلى أن إطاحة حمد بوالده خليفة بن حمد من الحكم عام 1995، كان بتدبير من موزة،التي ولّت أيضًا ابنها تميم مقاليد الحكم عام 2013”.
دفاعًا عن موزة
وفي الوقت الذي تبارى فيه النشطاء وتفاعلوا مع هاشتاج #الشيخه_موزة_مصدر_خرابنا، وجد آخرون في وسم #الشيخه_موزة_مصدر_فخرنا فرصة سانحة للدفاع عنها، وانتقاد من سبوها أو قذفوها، مستحضرين جوانب يرونها مضيئة من شخصيتها.
وكتب أحد المغردين “موزة تتحدث عنها إنجازاتها الخيرية ومشاريعها التعليمية ونشاطاتها الإنسانية، ليست بحاجة إلى المدح اسمها يعرفه أطفال إفريقيا”.
وقلل مغرد آخر يدعى “بوحمدان” من أهمية سب أحد النشطاء لزوجة أمير قطر السابق،محاولًا تبرير ظهورها في مناسبات جلبت لها الانتقاد وفتحت عليها سيلًا من التغريدات، وغرد مستفهمًا لا منكرًا “إذا حمد زوجها راضي بوضعها وبلبسها وسفراتها وروحاتها وتقبيل يدها، وكذلك ابنها أمير دولة قطر تميم شايف وساكت انتو ايش دخلكم”.
استفهام أخير
هذا السجال المحتدم الذي تبدو الشيخة موزة موضوعه ظاهريًا،لم يخلُ من الضرب تحت الحزام،خصوصًا بعد أن أظلته غيوم الأزمة الخليجية الحالية، إلا أن بعض المغردين لم يفوت فرصة استنكار مغردين قطريين لاستخدام البعض أسلوب السب والقذف، وعلق أحدهم ساخرًا “الآن وبعد 8 شهور من السب والقذف في الأعراض للتو تذكروا أن هذا يخالف الدين؟ وهل هذا فقط الذي يخالف الدين؟