تونس 17 يناير 2018 (وال) – أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة،أنّ عمل الأمـم المتحدة في ليبيا يركز حاليا على ثلاثة مسارات رئيسة هي: الانتهاء من صياغة الدستور الجديد للبلاد، والمصالحة الوطنية، والتمهيد لإجراء الانتخابات.
وأضاف سلامة خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة نسقت مع كل من الجامعة العربية،والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، في إطار الترويكا الرباعية لدعم تحقيق تسوية سياسية للأزمة في البلاد.
وقال سلامة :الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد من أجل مساعدة ليبيا على تشكيل حكومة فاعلة لإدارة شؤون البلاد،مشيرًا إلى أن مفاوضات لجنة الصياغة الموحدة لتعديل الاتفاق السياسي بلورت توافقا حول السلطة التنفيذية في ليبيا حسب وصفه.
وقال سلامة إنه رغم عدم التوصل إلى اتفاق، إلا أن هذا الإجماع يرشد عمل الأمم المتحدة، في مساعيها الرامية إلى إحياء العملية السياسية للوصول إلى تسوية للأزمة الراهنة في البلاد.
وحول المؤتمر الوطني الجامع رأى سلامة أنه بمجرد أن تصل مسارات المصالحة إلى المستوى المطلوب يمكن أن نتحرك صوب عقد الملتقى الوطني، حيث يمكن لكل الليبيين أن يجتمعوا ويتوافقوا على رؤية مشتركة، وإطار موحد من أجل ليبيا.
و اعتبر المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة نجحت بتيسير حوارات ممثلي المجتمعات المحلية المتحاربة في الماضي، وقد اتخذت خطوات هادفة لمعالجته، وقد أبدت المجتمعات المحلية استعدادها لبناء مستقبل مشترك، مبديا استعداد البعثة الأممية لمواصلة تقديم المساعدة لليبيين من أجل القيام بذلك.
وشدّد سلامة على ضرورة أن تنضم الجماعات المهمشة سابقا إلى العملية السياسية، كشركاء متساوين ومقبولين، وذلك من خلال اللقاءات الموسعة، والزيارات الميدانية، ودعم العديد من المنظمات غير الحكومية، وغير ذلك من الأنشطة، منوّهًا إلى أن الأمم المتحدة تعمل على ردم الهوة بين الفصائل السياسية في ليبيا.
وعن الانتخابات قال سلامة إن نحو 600 ألف ليبي سجلوا حديثا للانتخابات، ليتجاوز السجل الانتخابي بذلك مليوني ناخب وناخبة، مضيفًا أنه في كل يوم هنالك آلاف المواطنين – بمن في ذلك النساء والشباب- يسجلون، لأنهم يريدون إسماع أصواتهم” مشددًا على ضرورة احترام رغبتهم في المشاركة بحرية في العملية الديمقراطية في ليبيا.
و أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى أن المؤسسات في ليبيا ملزمة بإصدار التشريعات اللازمة للانتخابات، بطريقة متسقة مع الاتفاق السياسي، كما حث هذه المؤسسات على ضرورة تجاوز التشكيك المتبادل، وأحادية العمل، ووضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل الاعتبارات . (وال – تونس) ع م