طبرق 08 فبراير 2018 (وال)- أكدت لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي اليوم الخميس، عجز المجلس الرئاسي المرفوض وعدم قدرته على اتخاذ أي إجراء بشأن نازحي تاورغاء .
واعتبرت لجنة الخارجية – في بيان وجهه رئيس اللجنة النائب يوسف العقوري – إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس لجنة حقوق الإنسان، والأمين العام لجامعة دول العربية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،والمبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة أن “ذلك يُعطي دليلا واضحا على فشله في إدارة الأزمة في ليبيا عامة وتاورغاء بشكل خاص” .
وحملت لجنة الخارجية المجتمع الدولي المسؤولية عن معاناة سكان مدينة تاورغاء،الذين يفترشون العراء في شتاء قارص وفي ظروف صعبة، وما قد ينتج عنه من ردود أفعال تدخل ليبيا في نفق مظلم .
ودعت لجنة الخارجية كل المنظمات الدولية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها لحماية المدنيين، محذرة في الوقت ذاته من خطر الانقسام والحروب الأهلية التي قد تحدث أمام عجز المجلس الرئاسي المرفوض،كردة فعل لمثل هذه الأمور وعليهم تحمل مسؤولياتهم في ذلك.
وتطرقت اللجنة – في بيانها – إلى أنه بعد أحداث عام 2011 عانت مدينة تاورغاء من التهجير القسري وتدمير بنيتها التحتية تدميرا كاملا،مما اضطر أهالي المدينة للجوء إلى مخيمات لاجئين موزعة على كل المدن والقرى الليبية،في ظل ظروف معيشية صعبة متمثلة في عدم وجود السكن اللائق وانعدام الخدمات الصحية،وتعرضهم للاعتداءات من قبل ميليشيات مسلحة لها ارتباط وثيق بالجماعات التي كانت سببا في تهجيرهم القسري،سواء بالقصف المدفعي أو بالهجوم المباشر، وإضرام النيران في مخيماتهم خصوصا في طرابلس، مما نتج عنه وقوع ضحايا واختطاف البعض واستمرت هذه المعاناة لسنوات.
وأشارت لجنة الخارجية إلى تجاهل كل الدعوات لتأمين عودة (نازحي تاورغاء) من كل المنظمات الدولية والمحلية، ومنها المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه” .
وأوضحت لجنة الخارجية أنه “بتاريخ 27/12/2017 صرح .. فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المرفوضة بعودة سكان مدينة تاورغاء إلى مدينتهم، وذلك بناءً على صفقة مالية كبيرة جبرا للضرر لسكان مدينة مصراتة،واستقبل هذا التصريح ترحيبا عاما من كل الأطراف المعنية بالشأن الليبي،وأيضا من سكان مدينة تاورغاء،وذلك استنادا على اتفاقيات مبرمة بين الطرفين وبرعاية المجلس الرئاسي،والتي أعطيت زخما إعلاميا كبيرا وتحديد تاريخ العودة في الأول من شهر فبراير الجاري”.
وأضافت لجنة الخارجية أنه “تنفيذا للاتفاقيات المُشار إليها،وإعلان المجلس الرئاسي المرفوض بتاريخ 1/2/2018 توجه سكان مدينة تاورغاء في مظهر احتفائي كبير إلى مدينتهم قادمين من مختلف مخيماتهم المنتشرة في كل مدن وقرى ليبيا،حيث فُوجئ الجميع بمنع دخول المهاجرين إلى مدينتهم،واعتراضهم عن طريق ميليشيات مسلحة تحت تهديد السلاح والاعتداء عليهم قبل وصولهم لمدينة تاورغاء بحوالي 20 كيلو مترا،مما أجبرهم على البقاء في الصحراء تحت مسمع المجلس الرئاسي المرفوض في شتاء قارص وعودة أخرى إلى تهجيرهم من جديد” . (وال- طبرق) ع م/ر ت