لندن 08 فبراير 2018 (وال)- كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية اليوم الخميس، عن تجنيد تركيا لمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، للمشاركة في الهجوم على منطقة “عفرين” الكردية شمالي سوريا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مقاتل سابق في التنظيم المتطرف قوله ” إن القوات التركية جندت مقاتلين من التنظيم،ودربتهم من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين” .
وأضاف المقاتل السابق – الذي اكتفت الصحيفة بذكر اسمه الأول “فرج” “غالبية هؤلاء الذين يقاتلون في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردي دواعش” .
وأشار المقاتل السابق إلى أن أنقرة دربت هؤلاء المسلحين،من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية،بحيث يعتمدون أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية،حتى لا تظهر العملية التعاون التركي الداعشي وتثير انتقادات دولية.
وتابع المقاتل السابق “حاولت تركيا في بداية العملية؛خداع الناس مدعية أنها تحارب داعش،لكن في الحقيقة كانت تدرب هؤلاء وترسلهم إلى عفرين” .
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه رغم ترك فرج لتنظيم داعش،إلا أنه مازال على اتصال بعدد من مسلحي التنظيم في شمال سوريا، مشيرة إلى أن المقاتل ينحدر من محافظة الحسكة السورية.
وأطلقت القوات التركية في 20 يناير الماضي، عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” بغية طرد المسلحين الأكراد من منطقة “عفرين” الحدودية التي تزيد مساحتها عن 4 آلاف كيلومتر.
وذكرت أنقرة أن 6 آلاف جندي تركي ونحو 10 آلاف مقاتل من الجيش السوري الحر المعارض،عبروا الحدود التركية بتجاه عفرين لطرد الأكراد، لكن ذلك لا يبدو حقيقيا وفقا للصحيفة البريطانية .
وترى الصحيفة البريطانية إن غالبية المسلحين المشاركين في عملية “غصن الزيتون” دواعش مشيرة إلى فيديو نشر على الإنترنت يظهر فيه 3 مسلحين في عفرين يرددون أناشيد للإرهابيين والمتطرفين في الشيشان وتورا بورا بأفغانستان،ورددوا أيضا “عفرين تنادينا” .
وتلقى تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة عام 2017 إذ خسر الغالبية العظمى من معاقله في سوريا والعراق،لكن خلال الشهرين الماضيين برزت محاولات لعودة للتنظيم في البلدين .
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الدواعش أجبروا على القتال ضمن مظلة الجيش السوري الحر،بعد أن مارست السلطات التركية “ضغوطا عليهم” كما اعتبرت أن أنقرة استعانت بالدواعش لخبرتهم الواسعة في القتال .
ويرى المقاتل السابق أن تركيا تستخدم الدواعش مثل “أوراق التواليت” فمتى تنتهي مهمتهم ستتخلص منهم .
وبحسب “إندبندنت” فإن لتركيا علاقات خفية مع تنظيم داعش الإرهابي بدأت منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، لكن هذه العلاقة انحسرت كثيرا لاحقا. (وال- لندن) ر ت