برلين 15 فبراير 2018 (وال)- قدمت المانيا 18 مليون يورو لدولة تونس في إطار مساعدات ألمانية لدعم المجهودات الدولية لمراقبة الحدود التونسية الليبية ضد المهربين والإرهابيين.
وخصص هذا الدعم لمراقبة حدود دولة تونس مع الشطر الليبي فقط، أما التونسي فخصصت له برلين ما مجموعه 34 مليون يورو.
ونقلا عن صحيفة “نويه أوسنابروكه تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر صباح اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018م ، ونشره موقع قناة DW أن الحكومة الألمانية قدمت نحو 18 مليون يورو لتعزيز حماية الحدود الليبية التونسية ضد الإرهابيين والمهربين.
واستندت الصحيفة في تقريرها إلى ردّ برلين بشأن مسائلة خطية من قبل حزب اليسار المعارض بهذا الشأن.
ومن المخطط له أن هذه المساعدات ستعمل لإنشاء أنظمة إلكترونية متطورة لمراقبة الحدود عبر أجهزة مثبتة ومحمولة. كما سيتم إنشاء مراكز مراقبة جديدة تابعة للشرطة وللجيش التونسيين في عمق الصحراء.
وأوردت الصحيفة أن الهدف من ذلك توسيع الشطر الأول لنظام المراقبة الذي أنشأته الولايات المتحدة على الحدود الليبية، لكي يمتد إلى غاية منطقة برج الخضرة في منطقة تطاوين التونسية الواقعة على الحدود الليبية الجزائرية.
وذكرت الصحيفة أنه وإلى غاية اللحظة، لم يعرف حجم النفقات المخصصة لهذا البرنامج في ليبيا.
وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية قد تعهدت في وقت سابق بتقديم مبلغ 34 مليون يورو على شكل أجهزة عسكرية وتقنية متطورة لتونس، تقدم في إطار برنامج ألماني تونسي مشترك لحماية الحدود.
وحسب ذات الصحيفة قدمت ألمانيا بالفعل سبعة ملايين يورو كدفعة أولى.
وأشارت إلى أن مُصدِّر أجهزة المراقبة هذه، شركة NightOwl M” ” الألمانية ومقرها ميونيخ، ووصف نائب في كتلة اليسار أندريه هونكو المشروع – في إشارة منه إلى الجانب المادي التجاري – بأن هذا الدعم سيكون “محركا قويا لتجارة أنظمة المراقبة الأوروبية”.
( تعليق وكالة الأنباء الليبية على الخبر ) يشار إلى أن إيفاء ألمانيا بتعهداتها لدعم تونس في جانب مراقبة حدودها مع ليبيا يأتي وسط تنامي تحذيرات إقليمية ودولية من أن التنظيم الإرهابي ” داعش” عقب هزيمته في العراق وسوريا قد تكون ليبيا قبله جديدة للتنظيم المتطرف.(وال-برلين) س ع