طرابلس 17 فبراير 2018 (وال) – اعترف رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري فائز السراج بفشله في التخلص من ثقافة ظلت تسيطر على عقول وممارسات العديد ممن تصدروا المشهد اليوم، الذين اعتبروا الوطن غنيمة، واعتبروا المناصب مصدرا للتسلط والحصول على المزايا والامتيازات .
جاء ذلك خلال تساءل للسراج في كلمة وجهها للشعب الليبي اليوم السبت بمناسبة ذكرى أحداث فبراير .
وذكر السراج أن المخرج الوحيد لحل الأزمة الليبية يكمن في المصالحة الوطنية الشاملة التي تنهي حالة الانقسام، وتؤكد على قيم التسامح والاحتكام للشعب حتى يختار بحرية وشفافية من يتولى مسؤولية قيادة بلاده.
وأضاف السراج، أن العيب ليس في اختلاف المواقف، والروئ، ووجهات النظر، حيث أن هذا الاختلاف يعد ضرورة يفرضها منطق بناء الديمقراطية، وإنما العيب في أن يتحول هذا الاختلاف إلى عداء وكراهية بين أبناء الوطن الواحد، قائلا “إنه كان يفترض أن ينتهي الخلاف بين الليبيين على مدى السنوات الماضية، والتي كان سببها حالة العداء والانقسام، والفرقة، ألا أن الأنانية المفرطة للبعض، والتدخلات السلبية لبعض الدول كانت تؤجج الخلاف في ليبيا، مطالبا تلك الدول برفع أيديهم عن ليبيا”.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري، جميع الشعب الليبي في الداخل والخارج، بمختلف توجهاتهم السياسية، أن يتمسكوا بحق تحقيق المصير، مطالبا البعثة الأممية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية تجاه ليبيا، وتبيان موقفهم بوضوح من الاستحقاق الدستوري المقبل، وتقديم الدعم اللازم لانتخابات نزيهة وشفافة في ليبيا.
وفيما يتعلق بملف النازحين والمهجرين، أكد السراج على ضرورة إنهاء معاناة النازحين والمهجرين وحقهم في العودة إلى ديارهم، وخاصة معاناة أهالي تاورغاء، والتي قال “إنها لا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك”، مشيرا إلى أن عودتهم يجب أن تكون اليوم قبل الغد، مؤكدا أن حكومته ستواصل تقديم الدعم لهم ولأي متضرر في أي مدينة كانت.
وأضاف السراج قائلا “لا زلنا نراهن على حكمة أهلنا في مصراتة في الضغط على القلة الممانعة لعودة أهالي تاورغاء، ونقول لهم “إن التاريخ يسجل فكونوا قدوة لليبيين لطي صفحة الماضي وإعلان مصالحة وطنية حقيقة”.
كما دعا السراج المهجرين في الخارج بمختلف توجهاتهم السياسية بالعودة إلى وطنهم وديارهم في ليبيا. (وال – طرابلس) ع م