برلين 22 فبراير 2018 (وال)- دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس، إلى وقف ما وصفتها بـ “المجزرة” في سوريا، في إشارة إلى القصف الحكومي السوري على الغوطة الشرقية قرب دمشق الذي أوقع 320 قتيل من المدنيين منذ الأحد.
وقالت المستشارة ميركل – وفقا لوكالة فرانس برس – “نرى حاليا الأحداث الرهيبة في سوريا، معركة النظام ضد سكانه، وجرائم قتل أطفال وتدمير مستشفيات، إنها مجزرة يجب إدانتها ومواجهتها بـ “لا” واضحة” داعية الاتحاد الأوروبي إلى “لعب دور أكبر”.
وانضمت ميركل إلى العديد من قادة الدول والمنظمات الدولية الذين نددوا بقصف حكومة بشار الأسد للمدنيين في الغوطة الشرقية .
من جهته يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 320 قتيل سقطوا في الغوطة الشرقية منذ الأحد الماضي بينهم 76 طفلا.
والغوطة الشرقية هي آخر معاقل المعارضة السورية قرب العاصمة دمشق، وتخضع لحصار عسكري محكم منذ عام 2012 .
أسباب القصف
ويعتقد مراقبون أن تكثيف الغارات الجوية يسعى إلى الضغط على المعارضة،كي تقبل بإخراج “هيأة تحرير الشام” من الغوطة الشرقية خلال مفاوضات .
لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن يعتقد أن التصعيد الأخير؛يمهد لهجوم بري تسعى من خلاله القوات الحكومية إلى السيطرة على المنطقة،معتبرا أن ما يجري قد يكون نسخة مكررة من سيناريو حلب في أواخر 2016، عندما كثفت القوات الحكومية قصف المدينة بغية طرد المعارضة منها.
ويواجه نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية ظروفا كارثية،ذلك أن القوات الحكومية تمنع دخول شحنات الإغاثة،ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون إلى علاج عاجل . (وال- برلين) ر ت