بنغازي 11 مارس 2018 (وال) – قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العربية الليبية عميد أحمد المسماري إن العملية العسكرية “فرض القانون” التي أعلن عنها سيادة القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبوا القاسم حفتر في مدينة سبها تهدف إلى ضبط الأمن.
وأكد المسماري – مؤتمر صحفي استثنائي اليوم الأحد من مدينة بنغازي – أن القوات المسلحة العربية الليبية لا تدعم أي طرف على حساب الآخر في النزاع الدائر بالجنوب الليبي .
وأضاف أن القوات المسلحة تعامل بقوة وحزم مع عصابات تشادية وسودانية تمارس الحرابة والتهريب في الجنوب، لافتا إلى أن القوات المسلحة تواجه عصابات عديدة تمارس الجريمة العابرة للحدود في سبها.
تخفيف الاشتباكات
وأوضح المسماري أن القوات المسلحة تمكنت من تخفيف حدة الاشتباكات في سبها وإنهاء تدفق الآليات المسلحة والأفراد إلى المدينة، مؤكدا أنه بعد انتهاء المهلة الممنوحة للعصابات المسلحة في سبها يوم 17 مارس ستقوم القوات المسلحة بتطبيق القانون على المخالفين، داعيا أهالي سبها للتعاون مع القيادة العامة وكافة منتسبيها والتي تهدف إلى إعادة الأمن للمدينة.
وبشأن الأوضاع العسكرية في مدينة درنة، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العربية الليبية عميد أحمد المسماري إن العمليات متواصلة في درنة وفق الخطة الموضوعة من قبل القيادة العامة، وإن الضربات تتواصل لحين القضاء على الإرهاب بشكل نهائي.
ضبط سفينة
وعرج المسماري على حادثة ضبط سفينة قبالة شواطئ مدينة درنة، أمس السبت، وقال إن القوات البحرية بالتعاون مع سرب رعد العمودي قاما بإيقاف السفينة، مؤكدا أنها تركية ويجري التحقيق مع طاقمها.
وأشار المسماري إلى أن ظهور دعوات في الفترة الأخيرة لتقسيم ليبيا، في إشارة إلى التيار الإسلامي الذي يقوده الإخوان المفسدين في ليبيا – وأن التفكير فيها يجري بصوت عال، مؤكداً أن القوات المسلحة لن تقبل بذلك ولو على حساب أرواحنا .
المصالحة الوطنية
ولفت الناطق إلى أن المصالحة الوطنية مطلب شعبي، لكنها لا تشمل الإرهابيين من تنظيمي “داعش” و “القاعدة”، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تدعم إجراء الانتخابات، وأنه ستقبل بالنتائج مهما كانت، وأن هناك مرونة في هذا الأمر من أجل مصلحة البلاد.
وحمل المسماري المجتمع الدولي مسؤولية الضحايا الذين سقطوا خلال السنوات الماضية، مطالبا بأن يكون تدخله بنية حسنة لحل الأزمة الليبية أو أن يترك المسألة لليبيين.
تمشيط بنغازي
وأوضح المسماري أنه تم تطهير مدينة بنغازي بالكامل من العناصر الإرهابية التي كانت تسيطر على المدينة، مؤكدا على قيام أفراد الهندسة العسكرية بتمشيطها خلال تلك الفترة لإزالة مخلفات الحرب من ألغام ومفرقعات والتي خلفتها الجماعات التكفيرية أثناء الحرب .
و بين المسماري بأنه تم رصد تحركات لعناصر تنظيم داعش في مناطق جنوب سرت وجنوب بني وليد وجنوب خليج السدرة، لكنّ القوات المسلحة تبسط نفوذها على المنطقة وتحاصر تلك العناصر للقضاء عليهم .
وأكد المسماري أن هناك أدلة قاطعة على تدخلات خارجية لدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا.
وعن أجدابيا، كشف المسماري، في ختام كلمته، بأن هجوم أجدابيا هو عملية ممنهجة من قبل انتحاريين داخل المدينة، مشيرا بأنه لا تزال التحقيقات جارية في ذلك الأمر. (وال – بنغازي) ع م