جنيف 15 مارس 2018 (وال) – أكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان دعم فرق دفاع تم تشكيلها من محامين عرب لمقاضاة قطر دوليًا، بعد قيام أهالي ضحايا العمليات الإرهابية بتحرير توكيلات للمحامين، لمقاضاة نظام الدوحة الذى عمل على دعم وتمويل الجماعات الإرهابية التي استهدفت عسكريين ومدنيين في مصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الفيدرالية، ظهر أمس الأربعاء، في جنيف السويسرية، بحضور قانونيين وحقوقيين دوليين.
وقال رئيس الفيدرالية، أحمد الهاملي، إنه لم يعد لدى المنظمات الدولية وبعض وسائل الإعلام الغربية أى مبرر للانحياز إلى ما تروج له قطر بشأن تغيير سياستها تجاه الفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية التى تتبناه وتروج له، ووزعت الفيدرالية خلال المؤتمر تقريراً أعدته حديثاً بعنوان “قطر والإرهاب الذي ترعاه الدولة”.
وقال سرحان الطاهر سعدي، الأمين العام للفيدرالية، إنه بات مزعجاً ومثيراً للتساؤلات أن نرى الصمت إزاء مثلث الخطر والشر المتمثل فى قطر وتركيا وإيران، وهى الدول التي ثبتت للجميع أنها تدعم الإرهاب بشكل مباشر وغير مباشر.
وسرد ريتشارد بورتشل، الباحث المتخصص فى القانون الدولي وقضايا حقوق الإنسان، قائمة بانتهاكات قطر لالتزاماتها الدولية، ما يستدعى اتخاذ موقف حاسم تجاهها.
وقال ريتشارد بورتشل – بحسب موقع العين الإماراتي – إنه بدعم قطر للمنظمات الإرهابية، تخرق قطر معاهدات ومواثيق دولية مثل المعاهدتين الدوليتين لمكافحة تمويل الإرهاب والتفجيرات الإرهابية، والإعلان العالمي بشأن التدابير اللازمة للقضاء على الإرهاب الدولى، ومعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وحذر من أنه ما لم تتعرض قطر لضغوط فعلية خاصة على أميرها مباشرة لن تتغير الأمور ولن تتوقف السلطات القطرية عن دعم الإرهاب، مؤكدا أن الأدلة متوفرة على استمرار قطر حتى الآن فى دعم مصارف ومنظمات خيرية تمول القاعدة ومنظمات تابعة لها.
ولفت الانتباه إلى أن ليبيا أصبحت ساحة قطرية تمر من خلالها عمليات تمويل الأفراد والمنظمات الإرهابية، وقال إنه بات معروفاً أن هناك رحلات لطائرات عسكرية تسير من الدوحة إلى ليبيا، ما يطرح سؤالاً مشروعاً ملحاً عن سبب السكوت على هذه الرحلات.
وأثبت بورتشل، إن قطر خالفت أيضاً قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373 الصادر عام2001 الذى يدعو الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى تقوية كفاءتها القانونية والمؤسسية للتعامل مع الأنشطة الإرهابية، بما فيها اتخاذ خطوات لتجريم تمويل الإرهاب، موضحا أن الحكم في قطر خالف أيضاً معاهدة تسليم المجرمين المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية.
وأوضح المنسق العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، سرحان السعدي، تطرق وسائل إعلام أوروبية منها سويسرية جهاراً نهاراً لتمويل قطر للجماعات الإرهابية، مع سرد شخصيات تعيش في الدوحة، وشخصيات قطرية تعيش في برن وزيورخ، وجمعيات تدعى الحقوقية ترتبط بقطر ومموّلة منها، يقومون بتنفيذ مخطط قطر في دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن التوقيت الحالي سيسمح للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، بإيصال رسالة أن قطر أكبر داعم للإرهاب فى العالم، فى ظل تفصيل الطريقة الخسيسة التي تستخدمها قطر لتمويل الإرهاب عبر دفع الفدية، حيث مولت الإرهاب في نيجيريا ومالي واليمن وليبيا بجانب تمويله في دول عربية أخرى عبر الفدية.
وقال “السعدي” إن “الفيدرالية” تتواصل مع المجتمع الأوروبي، في ظل العمل على مقاضاة قطر بدعم الإرهاب مالياً وسياسياً وإعلامياً، وهناك محاكم دولية مثل الأوروبية في ستراسبورج ومحكمة روما، مؤهلة للوقوف أمامهم، ويجب تقديم الدعم للمحامين الذين يساعدون أهالي الضحايا في مقاضاة قطر، والوقت الحالي سيسمح بذلك.
وأكد استخدام قطر للإعلام لضرب جيرانها والدول العربية ولإمداد مشروع تخريبي فى المنطقة، مشيرا لاستخدام قناة الجزيرة عندما كانت قطر عضواً فى التحالف العربي لمواجهة الحوثيين فى اليمن، كان خط الجزيرة ظاهراً في دعم التحالف، ولكن تحت الطاولة كان هناك أمور أخرى، وبمجرد طرد قطر من التحالف بعد فضحها بدعم الجماعات الإرهابية، تغيرت لغة الجزيرة 180 درجة، وفتحت للحوثيين القنوات للتهديد بضرب الرياض وأبوظبي، ولذلك قطر “فرّخت” عددًا من المنظمات الحقوقية والقنوات الإعلامية لصالحها. (وال – جنيف) م ب/ ع م