أنجامينا 25 مارس 2018 (وال) – أعلن مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية، أحد أقوى فصائل المعارضة التشادية المسلحة النشطة في جنوب ليبيا، تنفيذ مقاتلات سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة ضربات جوية أمس السبت ضد أحد معسكراته في عمق الأراضي التشادية .
وفى بيان تابعته وترجمته صحيفة المرصد، قال المجلس إن طائرتين عسكريتين من طراز ميغ 24 قصفت على تمام الخامسة مساءً واحدة من أكبر قواعدها الخلفية في جنوب ليبيا وتسببت في أضرار مادية هائلة دون وقوع ضحايا.
وعبر المجلس عبر متحدث باسمه رفض جناحه السياسي لهذه الغارات التي سجلت للمرة الثانية خلال أسبوع بعد غارات الإثنين الماضي عادًّا إياها ”، اعتداءً سافرًا غير مقبول لن يثني عزائمهم”، حسب وصفهم .
ويعدً هذا الفصيل التشادي المعارض من أكبرحركات المعارضة التشادية ويتمركز في عدة مواقع بجنوب سبها، ويعمل قادته على برنامج تدريبي نشط كما يزعمون أن لديهم قوات من الأفراد تصل لأربعة آلاف فرد كما أنه يشهد انضمام مزيد من الضباط والعساكر التشاديين الذين انشقوا حديثاً عن نظام إدريس ديبي .
وتشير مصادر المرصد إلى أن من أبرز المنضمين لهذا الفصيل هم عسكريون من قومية (الدازقرا) وقد أعادت الحركة تشكيل مجلس قيادتها مطلع العام الجاري بمجلس مكون من 12 كادر على رأسهم أبكر شريف عيسى أمين عام خلفا لمحمد حسن بولماي الذي اعتقلته الحكومة النيجرية مع عدد من معاونيه عند دخوله البلاد قادما في زيارة من مواقعهم في الأراضي الليبية و ذلك قبل أسابيع .
ويعد هذا الفصيل أكبر الموجودات في سبها وعموم جنوب ليبيا ويعد علي كدلاي من أبرز قادته العسكريين الميدانيين وتشير المصادر إلى أن وجوده فى الأراضي الليبية يعادل وجود تجمع القوى من أجل التغيير في تشاد RFC والذي يغلب عليه الانتماء القبلي من خارج قومية (الدازقرا) و تحديدًا من القوميات التشادية المنتشرة في شرق تشاد و أهمها (الزغاوة) التي ينتمي إليها زعيم هذه الحركة الجنرال تيمان أرديمي و هو واحد من أشهر قادة المعارضة التشادية .
وشغل تيمان قبل تمرده منصب مدير مكتب الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي تربطه به صلة رحم وكاد أن ينجح التحالف الذي أنشأه مع الجنرال محمد نوري في إسقاط حكم ادريس ديبي في 1998 . ويقيم تيمان أرديمي في قطر منذ قرابة 10 سنوات و يقود حركته من هناك ، شاركت مجموعته في الهجوم على قصر بن غشير مرتزقة في العام الماضي .
كما تؤكد المصادر بأن هذه الحركة وثيقة الصلة بحركة العدل و المساواة الدارفورية بحكم العلاقات القبلية ، وقد تلقت ضربة موجعة إثر الاقتتال الداخلي الذي حدث بمدينة سبها بين عناصر الحركة في شهر ديسمبر الماضي الذي نتج عنه مقتل قرابة 10 أفراد من كبار قادتها وكوادرها الميدانيين . (وال – أنجامينا) ع م