بنغازي 28 مارس 2018 (وال) – بعد توقف دام ثلاث سنوات عادت الحياة من جديدإلى ميناء بنغازي البحري بعد تحريره من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة التي كانت تستخدمه لأغراض إرهابية لجلب المقاتلين والأسلحة والمفخخات .
هذا وقال رئيس مكتب الإعلام والمتحدث باسم الشركة الليبية للموانيْ (ناصر المغربي) لوكالة الأنباء الليبية أن افتتاح ميناء بنغازي البحري كان في أول شهر أكتوبر من العام الماضي بعد انتصار القوات المسلحة على الجماعات التكفيرية التي كانت تستغل معظم آلياتنا لاستعمالها في السواتر الترابية.
وأضاف المغربي كان الميناء يعاني من قلة الدعم بسبب تبعية الإدارة العامة للميناء إلى مدينة مصراته ، ولكن الجمعية العمومية ذات الاختصاص المنبثقة من الهيأة العامة للمواصلات اجتمعت لإعادة النظر في المسؤولين بالشركة الليبية للموانيْ بالإدارة العامة ، حيث أصدرت الجمعية قرار بتشكيل لجنة تيسيرية ونقل الإدارة إلى بنغازي.
وتابع المتحدث باسم الشركة الليبية “لقد كان مرفق الميناء في المدينة عبارة صحراء قاحلة ولا يدل على وجود ميناء ، لأن الإعمار والتشييد في مدينة مصراته , أما بعد التحرير وافتتاح الميناء دخلت سفينة “ليدي حلوم” باحتفال كبير جداً بحضور العديد من الأجهزة الأمنية ذات العلاقة بمتابعة دول العالم .
إحصائيات دخول السفن
وذكر المغربي أن عدد السفن التي دخلت بداية شهر أكتوبر كانت 6 سفن محملة بــ “274 حاوية” ، و “30699 سوائب جافة” ، 9500 حيوانات برية” ، “270 سيارات”.
وصرح المغربي أن في شهر نوفمبر الماضي دخلت 4 سفن لميناء بنغازي محملة بــ “114 حاوية” ، “65161 سوائب جافة” ، وفي شهر ديسمبر دخلت 9 سفن محملة بــ “839 حاوية” ، “26365 سوائب جافة” ، “1116 سيارات” .
وقال أن في شهر يناير دخلت 5 سفن لميناء بنغازي محملة بــ “420 حاويات” ، “420 ربط” , وفي شهر فبراير دخلت 8 سفن محملة بــ “464 حاوية” ، “26447 سوائب جافة” ، “9 ربط “.
وأضاف المتحدث باسم الشركة الليبية للموانيْ أنه مع وجود بعض القذائف داخل حوض الميناء ، استمر العمل بمساعدة الضفادع البشرية وشركة الأنقاض ، حيث تم تنظيف الحوض بمبلغ رمزي جداً بدل صرف قرابة 3 ملايين دينار لشركة أجنبية لقيامها بهذا العمل .
ونوه (المغربي) إلى أن السفن بجميع أنواعها سواء كانت بغاطس مدى 3 متر أو حتى 11 متر جميعها دخلت بأمان وتلقت المساعدة والاحترام وفي الوقت نفسه كانت الآليات موجودة على أفضل وجه .
وأشار (المغربي )إلى أن ميناء بنغازي استلم السفن الكبيرة والصغيرة بدون عراقيل , بتواجد القوات المسلحة المتمثلة في غرفة السيطرة ، والشرطة المتمثلة في مدير المنفذ ، والجوازات والجمارك ومراقبة الأغذية والوكلاء وجمعيات النقل وجميع أطياف ميناء بنغازي.
إشاعات حول الميناء
وحذّر الأستاذ (ناصر المغربي) من الاستماع إلى الجهات غير الرسمية التي تبث الإشاعات لإظهار ميناء بنغازي بصورة سيئة ، حيث تداولت بعض القنوات في الفترة الماضية خبر وجود سفينة اصطدمت برصيف ميناء جليانة ، وخروج مواد سامة من داخل السفينة وهذا خبر فيه مغالطات كبيرة ومقصودة.
وأوضح (المغربي) أن السفينة المقصودة بالخبر هي سفينة فارغة تحمل اسم ” كوين زين ” وهي قادمة لتحميل الخردة ولا تحتوي على مواد سامة ،وما حدث هو دخول السفينة في حالة اضطراب الطقس ولكن استطاع المتخصصون إدخال هذه السفينة.
وأكمل توضيحه أنه عند دخول السفينة انقطع حبل الربط نتيجة الضغظ وفقدت السيطرة على السفينة واصطدمت بالرصيف ، مما أدى إلى إحداث ثقب بالسفينة , ولكنه ليس بالثقب الهائل كما تتحدث عنه الأخبار ,وتم الآن صيانة العطل وهذا مايدل على عمل الميناء وفق الطاقات المتوفرة لها.
ونوه (المغربي) إلى تعرض ميناء ومؤسسات بنغازي إلى عملية إعلام مشوه من قبل الإخوان والدروع للتسويق إعلامياً إلى أن ميناء بنغازي غير آمن وغير صالح لإستقبال السفن , متناسين أن ميناء بنغازي له الفضل منذ القِدم على جميع الموانيء الموجودة في ليبيا .
أمن الميناء
ومن جهته قال آمر غرفة السيطرة الأمنية بميناء بنغازي البحري الرائد بحار (التواتي علي التواتي) لقد تم تشكيل الغرفة بناء على قرار السيد القائد العام للقوات المسلحة تحت قرار رقم “360” لعام 2017, والتي كُلفت بمهام التنسيق بين الأجهزة الأمنية المتواجدة بالميناء لضمان تأمين الميناء تأمينا جيدًا وسهولة سير العمل داخله.
وأضاف (التواتي) أنه منذ صدور هذا التكليف كانت جميع الأجهزة داخل الميناء تعمل كخلية نحل من حيث التأمين وسد الثغرات الأمنية بالميناء ، ومحاولة تسهيل قدوم السفن التجارية وانسياب البضائع في الاتجاهين سواء في الاستيراد أو التصدير ولم يسجل حتى الآن أي اختراق واحد.
وأكد (التواتي )أن جميع الأجهزة الأمنية مستعدة على أكمل وجه من أعضاء مديرية منفذ الميناء ، وأجهزة الأمن الداخلي والخارجي والشرطة العسكرية والاستخبارات ومراقبة الجوازات والقوات المسلحة إلى جانب القوات الخاصة البحرية لتأمين محيط الميناء.
وأكمل أن غرفة السيطرة الأمنية بالميناء مستمرة رفقة الأخوة بالشركة الليبية للموانيء والإدارة السيادية للميناء في توفير الخدمات الجيدة لجميع السفن والتجار ومديري هذا المرفق .
تأمين الأجهزة الأمنية للميناء
وبدوره قال مدير أمن منفذ بنغازي البحري العقيد (أحمد الشامخ )أن ميناء بنغازي منذ تحرير مدينة بنغازي وافتتاحه بجهود شهداء الوطن استقبلته البواخر تدريجياً بعد تأمينها من الأجهزة الأمنية التي تقوم بعملها على أكمل وجه.
وتابع (الشامخ )قوله بالنسبة للأجهزة الأمنية فهناك تعاون تام بين الأجهزة والجمرك والقوات المسلحة والشرطة ومديريات الأمن والحمد لله لا توجد مشاكل أو أي اختراق أمني.
وأعرب الشامخ عن سعادته باستلامه الأسبوع الماضي رسالة شكر موجهة إلى مديرية أمن منفذ بنغازي البحري من ربان أحد البواخر.
وشكر (الشامخ )سيادة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ (عبد الله الثني) لتوقيعه عقد اتفاق بناء مركز شرطة ميناء بنغازي ومديرية أمن منفذ بنغازي البحري والعقيد (صلاح الخفيفي) مدير الإدارة العامة للمنافذ ؛لتوفيره الإمكانيات اللازمة لكل ما تحتاجه مديرية الأمن.
بدء العمل في وحدة الروافع الأرضية
وفي ذات السياق قال رئيس وحدة صيانة الروافع الأرضية العمودية المهندس (خالد مسعود القطعاني) أنه تم بدء العمل في وحدة الروافع الأرضية بنداء من الإدارة العامة ورئيس مكتب الهندسة البرية.
وتابع (القطعاني ) لقد تم تكليفنا بالعمل على صيانة الروافع الأرضية المتضررة حيث قمنا بتلبية النداء مع الفريق المكلف , وتفاجأنا بالضرر الكبير ولكن بتوفيق من الله وبإمكانيات بسيطة بدأنا بصيانة الرافعة الأرضية “البهير” ذات حمولة 64 طن وقمنا بوضع خطة عمل لها بدأناها بعملية كشف مبدئي ثم تنسيق العمل ووضع خطة فنية تحت إشراف المهندس (حمد الصيد).
وأضاف (القطعاني) أنه بعد 40 يوم عمل متتالي تم تشغيل الآلة بدون مشاكل وهي تعمل حالياً منذ شهر أغسطس الماضي.
وطالب القطعاني الجهات المختصة بالوقوف معهم لتوفير قطع غيار الآلة التي ستحتاج إلى قطع جديدةوأيضاصيانة فورية في أي لحظة ؛لأن ميناء بنغازي هو المغذي للمدينة.
وأكمل رئيس وحدة الصيانة أن الرافعة الثانية التي تزن 100 طن بدأنا بعملية صيانة لها بعزم الشباب في فرع وحدة الصيانة بالكامل بهدف تشغيل الآلة بوقت استغرق أكثر من الرافعة الأولى.
ونوه إلى أن الآلتين حالياً تعملان على أكمل وجه حتى مع قلة إمكانيات الصيانة والتشغيل ، وأي سفينة تصل إلى ميناء بنغازي لا تحتاج إلا ليوم واحد لإنزال بضاعتها.
وأشار رئيس وحدة صيانة إلى أنه توجد آلة رافعة ثالثة بالميناء الرئيسي وهي متضررة ضرر كامل ومكلف ويحتاج تقريباً إلى مبلغ ثلاثة مليون دينار ليبي. ع خ / هــ ع