بنغازي 30 مارس 2018 (وال)- أدانت الحكومة الليبية المؤقتة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، الهجوم الانتحاري الإرهابي الجبان الذي استهدف رجال جيشنا البواسل المتمركزين بالبوابة الشرقية لمدينة أجدابيا الأبية، وأوقع العديد من الشهداء بين عسكريين ومدنيين أبرياء تزامن مرورهم بالبوابة ساعة الهجوم .
هذا وجاء ذلك في بيان – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – “إننا نترحم على شهدائنا الأبرار الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها، إثر هذا الهجوم الغاشم والغادر والجبان الذي لم يراع عهدا ولا ذمة، ونعرب عن عميق أملنا في أن يمن الله على الجرحى بالشفاء العاجل” .
وتابع البيان “لقد تابعت الحكومة المؤقتة عن كثب حيثيات هذا الهجوم الغادر منذ اللحظات الأولى لوقوعه،عبر مبعوث لدولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله الثني لعين المكان تمثل في السيد الناطق الرسمي باسم الحكومة حاتم العريبي، وعملت الحكومة عبر أذرعها المعنية المتمثلة في وزارة الصحة ووزارة الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية، على تشكيل خلية للأزمة مع الجيش، لتذليل أية صعوبات قد تواجه المدينة في هذا المصاب الجلل” .
وتابع البيان “وما تزال تعمل هذه اللجان على تتبع الجناة، وكذلك متابعة الجرحى والنظر لمن يحتاج منهم استكمال العلاج في الداخل والخارج” .
وأكدت الحكومة الليبية المؤقتة أنها لن تتخلى عنهم بكل الوسائل حتى يمن الله عليهم بالشفاء العاجل، وأنها لن تفرط في قطرة دم واحدة من دماء الشهداء .
وأضافت الحكومة الليبية المؤقتة – في بيانها – “نعلم علم اليقين أن هذا الهجوم الذي وقع بعد أقل من شهر على سابقه وفي ذات المنطقة، يهدف لزعزعة الاستقرار في هذه المدينة الإستراتيجية التي تُعد حصنا لمدينة بنغازي، وكذلك رافدا لمنطقة الهلال النفطي،بهدف نهب خيراتها وإفساد فرحتها بنعمة الأمن وإدارة الحكومة لعجلة الاقتصاد وإعادة الإعمار في مختلف مناطق شرق البلاد” .
وتقدمت الحكومة الليبية المؤقتة بأحر التعازي لعوائل الشهداء،داعية في الوقت ذاته المولى عز وجل أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى، وتدعو الجميع لتظافر الجهود من أجل القضاء على كل الخلايا النائمة المتصلة بتنظيمي داعش والقاعدة التي يحركها المفتي المعزول الصادق الغرياني في طرابلس .
وأكدت الحكومة الليبية المؤقتة أن “هذه الأعمال الإجرامية الجبانة لن تحبط معنوياتنا أو تفسد علينا فرحتنا بالانتصار على الإرهاب ومؤيديه،مؤكدة استمرار جهودها بالنهوض بكل القطاعات الخدمية والأمنية،وكذلك بإدارة عجلة الاقتصاد وإعادة الإعمار لنعود بالبلد إلى أفضل مما كانت عليه على مر العهود” . (وال- بنغازي) إ م/ ر ت