القاهرة 03 أبريل 2018 (وال) – أعلن مساء أمس الإثنين في مستشفى الدمرداش في العاصمة المصرية القاهرة ، عن وفاة الكاتب الدكتور ” أحمد خالد توفيق ” عن عمر يناهز 56 عاما ، إثر أزمة صحية مفاجئة.
ويعد الراحل من أول الكتاب العرب الذين برعوا في كتابة روايات الخيال العلمي، وقصص الرعب فأصدر أكثر من سلسلة قصصية مثل “ما وراء الطبيعة” و”فانتازيا” و”سافاري”.
أطلق عليه محبوه لقب “العراب” وهو ما رفضه مرارا قائلا إن “الهالة التي يضفيها قراءه عليه تزعجه عندما يشعر أنه يتوقع منه ما هو أكبر من إمكاناته”.
الكاتب في سطور
ولد الكاتب أحمد توفيق في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في العاشر من يونيو 1962، وتخرج في كلية الطب عام 1985 وتحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.
وأصدر عديدًا من الروايات منها “السنجه” و”يوتوبيا” و”مثل إيكاروس” و”في ممر الفئران”، كما صدر له عدد من القصص القصيرة منها “قوس قزح”، و “عقل بلا جسد”، و “حظك اليوم”، “الآن نفتح الصندوق”، و “لست وحدك”.
وترجم عشرات الكتب والروايات وكان يكتب مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، واتسمت كتابات توفيق بالسخرية وسهولة السرد ، وهو ما أثار كثيرا من الانتقادات له لكنه كان يرى أن الكتابة لا يجب أن “تعذب القاريء أو أن تشعره بالهزيمة أو الفشل”.
تاريخه الصحفي
اشتهر أيضا بالكتابات الصحفية حيث انضم عام 2015 إلى مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير وعديدًا من المجلات الأخرى ، كان له نشاط أيضا في الترجمة، حيث قام بنشر سلسلة رجفة الخوف وهي روايات رعب مترجمة، وكذلك قام بترجمة رواية (نادي القتال) الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية “ديرمافوريا” عام 2010 ، وترجمة رواية “عداء الطائرة الورقية” عام 2012.
رغم نشاطه الأدبي إلا أنه استمر بالعمل في مجال الطب، حيث كان عضو هيأة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة بكلية الطب جامعة طنطا.
مؤلفاته
سلسلات ما وراء الطبيعة: بدأ إصدارها في عام 1992 م ، وانتهت عام 2014 م بعدد أسطورة الأساطير.
سلسلة فانتازيا: بدأ إصدارها في عام 1995 م.
سلسلة سافاري: بدأ إصدارها في عام 1996 م.
سلسلة روايات عالمية للجيب وهي روايات مترجمة.
سلسلة رجفة الخوف وهي روايات رعب مترجمة.
سلسلة WWW : بدأ إصدارها مطبوعة في عام 2006م عن دايموند بوك ودار ليلى للنشر.
من كتاباته
عندما انضم إلى مجلة الشباب ليكتب فيها قصصا في صفحة ثابتة له تحت عنوان “الآن نفتح الصندوق” ، كما أنه كتب في عديد من الإصدارات الدورية حينما يتحدث عن نفسه يقول: “لا أعتقد أن هناك كثيرين يريدون معرفة شيء عن المؤلف، فأنا أعدّ نفسي نفسي ـ بلا أي تواضع ـ شخصا مملًا إلى حد يثير الغيظ.. بالتأكيد لم أشارك في اغتيال (لنكولن) ولم أضع خطة هزيمة المغول في (عين جالوت).. لا أحتفظ بجثة في القبو أحاول تحريكها بالقوى الذهنية ولم ألتهم طفلًا منذ زمن بعيد.. ولطالما تساءلت عن تلك المعجزة التي تجعل إنسانا ما يشعر بالفخر أو الغرور.. ما الذي يعرفه هذا العبقري عن قوانين الميراث الشرعية؟.. هل يمكنه أن يعيد دون خطأ واحد تجربة قطرة الزيت لميليكان؟.. هل يمكنه أن يركب دائرة كهربية على التوازي؟.. كم جزءً يحفظ من القرآن؟.. ما معلوماته عن قيادة الغواصات؟.. هل يستطيع إعراب (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل)؟.. هل يمكنه أن يكسر ثمرة جوز هند بين ساعده وعضده؟.. كم من الوقت يمكنه أن يظل تحت الماء؟.. الخلاصة أننا محظوظون لأننا لم نمت خجلا من زمن من فرط جهلنا وضعفنا..”.(وال – القاهرة) س خ/ أ د