الخرطوم 04 أبريل 2018 (وال) – كشف مصدر إعلامي سوداني رسمي أمس الثلاثاء، أن نيابة أمن الدولة السودانية ، اتهمت زعيم حزب المعارضة الرئيسي الصادق المهدي، بالتحالف مع مجموعات متمردة لإسقاط نظام الرئيس (عمر البشير).
وبحسب وكالة فرانس برس الفرنسية ، فإن المركز السوداني للخدمات الصحفية، القريب من جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صرح بأن نيابة أمن الدولة وجّهت بتقييد دعاوى جنائية في مواجهة (الصادق المهدي) رئيس حزب الأمة بسبب التعامل والتنسيق مع الحركات المسلحة المتمردة لإسقاط النظام.
وأضاف المركز أن هذا الإجراء أتى بعد أن تقدم جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بعريضة إلى نيابة أمن الدولة في مواجهة (الصادق المهدي) وآخرين.
وأشار المركز إلى أن النيابة العامة وجهت إلى رئيس الوزراء الأسبق تهم جنائية وإرهابية عديدة، تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.
وبحسب المصدر نفسه فإن الاتهامات وجهت على خلفية توقيع (المهدي) بوصفه رئيساً لحزب الأمة القومي المسجل مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة المتمردة على إعلان دستوري وإصدار بيان ختامي يعلن عن التعامل والتنسيق المشترك لأجل إسقاط النظام بقوة السلاح، بجانب تحريض المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالخروج على الدولة والتمرد عليها وإحداث الفوضى والزعزعة.
وتابع المصدر قد تعذر الاتصال بأي قيادي من حزب الأمة، بمن فيهم ابنة زعيم الحزب (مريم الصادق) التي تشغل منصب نائب رئيس الحزب، للتعليق على هذا التطور.
يذكر أن هذا الاتهام أتى بعد إعلان الرئيس (عمر البشير) في خطاب أمام البرلمان إنه سيتخذ إجراءات قانونية، ضد السياسيين الذين يتحالفون مع المجموعات المتمردة.
هذا وفي 17 مايو عام 2014 اعتقل (الصادق المهدي) من جانب الجهاز الوطني للاستخبارات والأمن على إثر انتقاده ممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة في إقليم دارفور (غرب) المضطرب المعروفة باسم قوات الدعم السريع.
يشار أنه قد وجهت إلى (المهدي) اتهامات بالخيانة كانت تعرضه لعقوبة الإعدام في حال إدانته.
وأثار توقيف (المهدي) تظاهرات في السودان، وموجة احتجاجات في الخارج، كما علق حزب الأمة عقب اعتقال زعيمه حوارا سياسيا مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم كان الرئيس البشير قد دعا إليه لإخراج هذا البلد الذي يعاني من الفقر والحروب، من أزماته.
وعقب إطلاق سراحه من المعتقل الذي وضع فيه لنحو شهر عام 2014، غادر (المهدي) السودان واستقر في القاهرة طيلة 30 شهرا.
والجدير بالذكر أن خلال وجود (المهدي) في الخارج، دخل في تحالف “نداء السودان” الذي ضم الحركات المسلحة التي تقاتل حكومة البشير في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003 والحركة الشعبية التي تقاتل حكومة البشير في ولايتي جنوب كردفان والنيل منذ عام 2011.
وفي مطلع العام الماضي عاد (المهدي) إلى الخرطوم بهدف العمل على إيقاف الحرب وتحقيق التحول الديمقراطي.
وينشط (الصادق المهدي) في السياسة السودانية منذ عام 1960 وكان رئيسا للوزراء في 1989 عندما أطاح به انقلاب عسكري قاده (البشير) بدعم من الإسلاميين. (وال – خرطوم) هــ ع