مصراتة 05 أبريل 2018 (وال)- أكدت الخطوط الجوية الليبية، وصول سجينين ليبيين مُرحلين من دولة السنغال إلى مدينة مصراتة الليبية أمس الإربعاء، عقب الإفراج عنهما من سجن غوانتانامو بعد سجنهم لمدة 14 عاماً .
وأكدت الخطوط الجوية – لــصحيفة المرصد الليبية – أن رحلتها القادمة من تونس إلى طرابلس، تحمل على متنها عنصرين من تنظيم القاعدة وهم سالما عبدو سالم غريبي، وعمر خليف محمد أبوبكر مهجور .
وقال مصدر ليبي – لــصحيفة اليوم السابع المصرية – إن الطائرة التى تقل عددًا من المواطنين الليبيين كانت قد توقفت فى مطار معيتيقة في طرابلس وتم إنزال كافة المدنيين، موضحًا أن أوامر عليا غامضة صدرت بنقل الإرهابيين إلى مدينة مصراتة وعدم إنزالهم فى طرابلس .
وأضاف مصدر أمني لصحيفة المرصد – أن رجال أمن ليبيين استلموا السجينين من صالة الترانزيت بمطار قرطاج، فى حالة احتجاز بعد وصولهما من داكار، ورافقوهم على متن الطائرة التي وصلت إلى مطار معيتيقة على تمام السادسة وعشرة دقائق .
وكان مصدر دبلوماسي رفيع من السفارة الليبية في العاصمة السنغالية داكار، قد كشف لـ المرصد فى 11 أبريل عام 2016، عن أن الحكومة السنغالية منحت اللجوء الإنساني لليبيين الإثنين، مشيرًا إلى أن السفارة كانت ترسل تقارير دورية للسلطات الليبية حول مستجدات هذا الموضوع .
وأوضح المصدر أن السنغال عدّت استضافة هؤلاء المفرج عنهم، بمثابة المشاركة فى “مبادرة تاريخية” لإقفال سجن غوانتانامو، لذلك قررت منح المعنيين حق اللجوء الإنساني منذ أسبوع أي يوم 4 أبريل من العام ذاته.
في المقابل، أعلنت البنتاغون في وقت سابق الإفراج عن آخر سجينين ليبيين بسجن غوانتانامو من عناصر تنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة، اللذين ألقت القوات الأمريكية القبض عليهم فى أفغانستان منتصف عام 2002، عقب اجتياحها للبلاد لقتال تنظيم القاعدة .
وجاء ترحيل السجينين بناء على طلب السلطات الأمريكية من السلطات السنغالية بترحيل الإرهابيين الليبيين الموجدين على أراضيهما إلى طرابلس عبر تونس، ويصنف الإرهابيان أخطر قيادات تنظيم القاعدة .
وبدورها، عدّت السنغال استقبالهما متوافقًا مع ميثاق حقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية والأعراف السنغالية فى تقاليد الضيافة، فى إطار التعاون الإسلامي مع شقيقين ليبيين أفريقيين طلبا اللجوء والاستقرار فى السنغال، حيث يُعاني “خليف” من إعاقة إثر إصابته فى الحرب بأفغانستان، بحسب المصدر ذاته.
ونقل المصدر الدبلوماسي الليبي – للمرصد – حينها عن وزير العدل السنغالي سيديكي كابا – قوله – إن قرار بلاده ينبع من دوافع إنسانية، ويعكس مدى تعلقها بالقانون الإنساني الدولي، مؤكداً في الوقت ذاته أن وضع المعنيين تحت تصرف سلطة إدارة السجون فى السنغال . (وال- مصراتة ) ر إ/ ر ت