صرمان 08 أبريل 2018 (وال) – انطلقت مظاهرة بمدينة صرمان صباح اليوم الأحد تنديداً بمقتل أطفال الثلاثة لرجل الأعمال رياض الشرشاري وهم (محمد وعبد الحميد وذهب)، مطالبين بالقصاص من القتلة .
جاء هذا بعد كشف البحث الجنائي عن مكان دفن الأطفال أمس السبت من خلال التحقيقات رئيس المباحث الجنائية بالمنطقة الغربية علي بنيني التي أجراها مع المدعو النمري المحجوبي أحد قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية التابعة لغرفة ثوار ليبيا .
وأعترف الجاني النمري بذبح الأطفال، ووضع الصخور والأحجار الكبيرة على أجسادهم، ومن ثم دفنهم في غابة البراعم منذ سنتين .
حيث تم أخطار النيابة العامة وانتقلت عناصر من النيابة، والطبيب الشرعي، والمصور الجنائي، إلى مكان دفن الأطفال، وتم العثور عليهم .
يذكر أن النمري كان قد أصيب خلال الهجوم على مقرهم في مارس في صرمان إصابة بليغة، وبحسب عائلة الشرشاري فإن النمري وعصابته هم من جلبوا في السابق عصابة أخرى يقودها شخصان هما عبد السلام غزالة وعلي كردمين إلى صرمان وقد اشتركوا جميعاً في خطف الأطفال.
يشار إلى أن المجلس البلدي صرمان أعلن وقف العمل بالمؤسسات الحكومية والحداد 3 أيام، ومن جهة أخري أعلنت السفارة الايطالية في ليبيا دعمها لعائلة (الشرشاري) بمدينة صرمان في مقتل أطفالها الثلاثة .
وغردت السفارة في موقع (تويتر) وداعا للأطفال ذهب وعبد الحميد ومحمد، مضيفة أن مدينة صرمان، وليبيا بالكامل والعالم أجمله سيحتفظ في ذكراه بابتساماتكم الجميلة وبشغفكم للحياة، وختمت السفارة بقلوبنا نقف بجانب عائلة (الشرشاري) خاصة ومدينة صرمان الشقيقة عامة”.
واستنكرت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان جريمة قتل أطفال (الشرشاري) بعد خطفهم محملة الحكومات المتتالية في ليبيا المسؤولية، وآخرها حكومة الوفاق الوطني غير الدستورية من خلال وزارتي الدفاع والداخلية المرفوضة، التي شرعنت ومازالت تشرعن عمل الميليشيات المسلحة وتدعمها بالأموال والآليات .
وهذا على حساب المؤسسة العسكرية والأمنية الرسمية التي تحارب الإرهاب والجريمة أينما وجدت، وخير دليل علي أهمية دعم الجهات الرسمية ما قام به جهاز المباحث العامة بالمنطقة الغربية، في الكشف عن خيوط هذا الجريمة البشعة.
وقدمت المنظمة أحر التعازي وعظيم المواساة لعائلة (الشرشاري) لمقتل أبنائهم غدرا دون جريمة ولا جريرة ارتكبوها .
وصرحت المنظمة في بيان لها إنها تابعت ملف اختطاف أبناء الشرشاري منذ اللحظات الأولى لعملية الاختطاف، حيث أصدرت بيانا طالبت فيه السلطات الضبطية باتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة المخطوفين والكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة .
وأكدت المنظمة أنها تواصلت مباشرة مع عائلة المخطوفين، ومع مختلف الجهات الضبطية العاملة بالمنطقة الغربية، إلا أن ضمان سلامة الأطفال المخطوفين والأمل في إخلاء سبيلهم كان مطلب عائلة الأطفال حينها. (وال _ صرمان ) ر إ/ ع ع