البيضاء 09 أبريل 2018 (وال) – قالت وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة أن المجلس الرئاسي غير الدستوري لديه فساد مالي وأخلاقي في ملف علاج المرضى بالخارج تسبب في إهدار للمال العام.
هذا وأشارت الصحة المؤقتة إلى أن نحو 6 ملايين دولار أمريكي، كانت تكلفت علاج 64 مريضاُ خارج البلاد.
ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة معتز عزالدين الطرابلسي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” للأنباء الروسية، أن المجلس الرئاسي غير الدستوري، يسعى إلى عودة السياحة العلاجية والفساد المالي وإهدار المال العام.
وأضاف الطرابلسي أن الرئاسي خصص لملف علاج المرضى وجرحى الحرب تكلفة تقدر بنحو 6 ملايين دولار أمريكي لعلاج 64 مريضا، بينما حكومة الإنقاذ السابقة بطرابلس عالجت 104 مرضى ليبي بنحو 5 ملايين يورو.
وتابع الطرابلسي أن المستندات المسربة من قبل اللجنة العليا للعلاج بالخارج التابعة لحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب بطرابلس، مليئة بأمثلة مروعة للتجاوزات المالية والأخلاقية لملف العلاج.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المستندات المسربة أفادت بأن ما تم صرفه للعلاج بالخارج خلال 4 أشهر من دخول حكومة الوفاق المرفوضة فقط وحدها، عن طريق اللجنة العليا أكثرها فسادا منذ اندلاع ثورة 17 فبراير، مضيفاُ أن القيمة التي صرفت بإمكانها علاج جميع المرضى الليبيين بكافة ربوع البلاد
وذكر المتحدث باسم الصحة المؤقتة أن ملف العلاج بالخارج يحتاج إلى تعامل جميع السفارات والملحقات الليبية بالخارج للنظر في حال المريض الليبي بميزان العدل والمساواة، وأن الانقسام السياسي الحاصل في البلاد جعل تنفيذ القرار في توطين العلاج بالداخل يقتصر على السفارات والملحقات الصحية التابعة للحكومة المؤقتة فقط.
وأشار إلى أن الانقسام الذي تعيشه السلطة في ليبيا تسبب في توزيع ولاءات سفاراتها بالخارج وملحقاتها بين حكومة الوفاق المقترحة التي لم تمنح الثقة بعد من قبل مجلس النواب، والحكومة المؤقتة المعترف بها شرعياُ من قبل مجلس النواب الليبي.
وقال الطرابلسي أن بعض السفارات بالخارج تعلن ولاءها لأحزاب وأيديولوجيات معينة بينما لم ترضخ لقرار السفارات الموالية لحكومة الوفاق المرفوضة، والمسيطرة على جزء بسيط في غرب البلاد.
الجدير بالذكر، أن ليبيا تعاني منذ الإطاحة بالنظام السابق في عام 2011، من انفلات أمني واقتتال بين المليشيات المسلحة، وصراع على النفوذ والشرعية، بالإضافة إلى محاربة الجيش الوطني الليبي للجماعات الإرهابية في البلاد. (وال – البيضاء) هــ ع