بنغازي 14 ابريل 2018 (وال)- افتتحت في مدرسة ابن خلدون للتعليم الأساسي المشترك، معرضاً للتراث الليبي للفنون التشكيلية والأشغال اليدوية والمقتنيات الشعبية .
هذا وتضمن المعرض الذي افتتح أمس السبت، بحضور مسؤول التربية والتعليم بنغازي محمد الدرسي، ومسؤول مكتب النشاط بالقطاع رافع التاورغي وتستمر لثلاثة أيام، عروضاً لعديد من الأنشطة الفنية من لوحات تشكيلية، ومجسمات ومقتنيات وتحف شعبية وصور فوتوغرافية, بالإضافة لــ (النجع ) الذي يشمل اللباس والأكل الشعبي , إلى جانب نشاطات المكتبة ومعامل العلوم والصيدلة, بمشاركة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، كما يتميز المعرض بجناح الصيدلة التابع لمعمل العلوم الذي تمت إضافته حديثاً لمنهج العلوم من قبل الموجهين .
وقال مسؤول قطاع التربية والتعليم بنغازي محمد الدرسي – لوكالة الأنباء الليبية – إن افتتاح المعرض كان جميلاً جداً، حيث سادت بهجة وفرحة الأجواء, ومن المعروف إن مثل هذه النشاطات تكون على مستوى المدرسة وعلى مستوى المكتبي الخدمي، ومن ثم مدينة بنغازي .
وأضاف الدرسي أن في الفترة السابقة من عام 2013، احرزت مدينة بنغازي وبنسبة 70 % من مسابقات النشاطات على مستوى ليبيا .
وأشار الدرسي إلى أن “مدرسة ابن خلدون متميزة بنشاطاتها، ويرجع تميزها إلى تعاون الجميع من مدير وموظفين ومدرسين وأولياء أمور، خصوصاً في هذه الفترة الصعبة التي تقل فيها الإمكانيات، حيث نلاحظ أن المعرض أقيم بصرف الذاتي” .
من جهته، أكد مدير المدرسة محمد جمعة إزريق أن “الهدف من مشاهدة هذا المعرض المبسط والتراثي، هو إبراز أعمال ومواهب طلاب هذه المدرسة على مستوى مكتب خدمات البركة، ولنوضح لأبنائنا نظرة التعليم لمدرسة ابن خلدون ليضعوها بعين الاعتبار” .
من جهة أخرى، أشار رئيس وحدة النشاط المدرسي فرع البركة ناجي صبره إلى أن المعرض أقيم بمناسبة اختتام العام الدراسي الثاني 2017 – 2018 , وأن مدرسة ابن خلدون أفضل مكان لإظهار مواهب طلابها من رسم فوري، وتعبيري وتشكيلي وأيضاً الجانب التراثي مشاركين به أولياء أمور ومعلمات ومعلمين داخل المدرسة المتميزة.
وأضاف صبره أن “ما يميز المعرض اليوم المقتنيات الشعبية القديمة، يتم التعريف بها وتسميتها ومراجعتها بشكل مباشر، وباستمرار حتى لا تضيع من ذهن أبناءنا” .
وأكد صبره أنه “سيتم تقييم المعرض ضمن شروط المكتب، ومن قبل لجان التقييم الحاضرين اليوم على رأسهم الأستاذ جمعة زويد ومخلوف شكري، وأيضاً رئيس وحدة التربية الفنية عبد الله العقوري، وستمنح شهادة تقدير لكل المساهمين في المعرض، وتكريم فوري وجائرة لأجمل لوحة، ولأجمل مجسم تقديراً لمجهودات الطلبة” .
وبدورها، كشفت إحدى معلمات التربية الفنية سلوى البرغثي عن مساهمتها في المعرض من خلال لوحتها لتحفيز الطلبة, وعن تبنيها لمواهب الطلبة من رسم وجمال الخط منذ التحاقه بمدرسة .
وقالت البرغثي “إنني بدوري كمعلمة أقوم بتنمية قدرات الطالب، والإشراف عليه برسومات تجريبية ليصبح قادرا على الإبداع” .
وأضافت البرغثي أن جناح الفنون شمل على لوحات فنية ورسومات تشكيلية بألوان زيتية ومائية وعلى ورق, وعلى السراميك, وعلى الــجرات والزجاج, إضافة إلى التضليل بقلم الرصاص, والأشغال اليدوية ومجسمات بمختلف المواد .
في المقابل، قال الفني للتراث الشعبي إبراهيم الشريف” إن ما يميز المعرض اليوم هو المقتنيات والتحف الشعبية القديمة، الذي لبى الدعوة من لجنة المنظمة لمعرض المدرسة، حيث عرض كتب آليات ومستلزمات تراثية” .
وأوضح الشريف أن مشاركته في المعرض كانت لأجل أحياء التراث الليبي، وظهور جميع مدارس بنغازي بصورة جيدة .
يُشار إلى أن مدرسة ابن خلدون كانت تتميز دائماً بنشاطاتها السنوية، وحصولها على التراتيب المتقدمة على مستوى مدينة بنغازي، وعلى مستوى ليبيا . (وال – بنغازي ) ر إ/ ر ت