باريس 15 أبريل 2018 (وال) – حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من وقوع كارثة إنسانية في مدينة إدلب السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي قد تكون الهدف التالي للجيش السوري.
وقال لو دريان أن عدد سكان إدلب يبلغ حاليا نحو مليوني نسمة من بينهم مئات الآلاف من السوريين الذين تم إجلاؤهم من مدن كانت قوات المعارضة تسيطر عليها واستعادتها الحكومة السورية.
وأضاف لو دريان في مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية أن هناك خطر حدوث كارثة إنسانية جديدة، و يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح الميليشيات.
وتابع، بعض المسؤولين في المعارضة المسلحة يخشون وقوع مذبحة في إدلب التي أشار مسؤول إيراني كبير إلى أنها قد تكون الهدف التالي.
وأوضح لو دريان أن فرنسا ستتابع عن كثب الوضع في شمال شرق سوريا الذي تم تحريره من تنظيم الدولة الإسلامية بمساعدة فرنسية.
وذكر وزير الخارجية الفرنسي أن عدونا الأساسي مازال الدولة الإسلامية بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية الأخرى التي تقوم حاليا بتجميع نفسها من جديد في شرق البلاد.
وأشار وزير الخارجية إلى أن روسيا تنكر الواقع في سوريا وأنه لا يمكن تبرير حمايتها للرئيس بشار الأسد.
وقال لو دريان أن آليات التحقق التي تستخدمها الأمم المتحدة بالفعل ألقت المسؤولية على الحكومة السورية في ذلك الوقت.
وأضاف أن تصويت الروس ضد تجديد هذه الآلية الخريف الماضي ليس أمرا مستغربا، وعندما اقترحت فرنسا الأسبوع الماضي تطبيق آلية مماثلة استخدمت روسيا الفيتو ضد ذلك. (وال – باريس) هــ ع