بنغازي 18 أبريل 2018 (وال) – شارك صباح اليوم دولة رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة، السيد عبدالله عبدالرحمن الثني،في لقاء العمل الذي نظمته الهيأة العامة للإسكان والمرافق بالحكومة المؤقتة بمسرح الطفل ببنغازي.
وحضر اللقاء معالي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات الدكتور عبد السلام البدري، والنائب بمجلس النواب إبراهيم الزغيد، وعميد بلدية بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار، ورئيس هيأة الإسكان والمرافق السيد الدكتور على كوصو،والوفد المرافق لهم.
وتضمن لقاء العمل عرضا مرئيا لعمل لجان حصر وتقييم الأضرار، والمدن التي تستهدفها الهيأة، والأعمال التي تم إنجازها، والتي تحت الإنجاز.
وفي كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة، السيد عبد الله عبدالرحمن الثني، توجه بالشكر الجزيل للسيد عميد بلدية بنغازي، وللهيأة العامة للإسكان والمرافق.
وقال دولته “في البداية أحيي شهداءنا الأبرار الذين قدموا دماءهم فداءً لهذا الوطن وأحيي أباءهم وأمهاتهم الذين أنجبوا هؤلاء الأبطال والذين قدموا التضحيات والفداء،ولولاهم ما وقفنا هذه الوقفة ونتمنى للجرحى والمبتورين الشفاء العاجل”.
وتوجه دولته بالسؤال لمن كان يدعي بأن ما يسمى بالثوار الذين قاموا بتدمير المدينة بأنهم هؤلاء أبناء بنغازي، فمدينة بنغازي في عام ( 2012 / 2013 / 2014 ) أين كانت؟
وقال رئيس مجلس الوزراء ” معظم سكان بنغازي كانوا مهجرين خارج المدينة، ولولا صمود أهالي بنغازي وتضحيات أبنائهم، والجيش قيادة وضباطا وجنودا والشباب المساند لما استطاعت بنغازي أن تعود لأنها كانت في منعطف خطير جدا، هؤلاء قدموا أغلى ما يكون وهي أرواحهم، تحية وفاء وإجلال لهؤلاء الذين قدموا أرواحهم فداءً لليبيا ولبنغازي خاصة”.
وتابع دولته “بفضل تضحياتهم عادت المدينة إلى وضعها الطبيعي، فهذا الدمار الذي نشاهده والذي شاهدناه خلال زياراتنا الماضية، أشبه بحرب عالمية، والمدن التي تتعرض لحروب والتي تتعرض لغزو جيوش لم يحدث فيها ما حدث في بنغازي، للأسف البعض يسوق أن هؤلاء ليسوا مجموعات إرهابية، فلماذا سعوا لتحطيم المدينة وتدمير البنية التحتية، ومصادر المياه ومصادر الكهرباء بالكامل والطرق والجسور كلها تم تدميرها بالأعمال الإرهابية التي قامت بها هذه المجموعات الإرهابية”.
وواصل دولته قائلا” في الحقيقة تحية شكر للجنة الحصر التي قامت بعمل عظيم جدا، من الرجال والنساء والشباب، وكذلك نحيي اللجنة التي قامت بالإشراف على إعداد هذا اللقاء والمعرض؛ والذي نتمنى أن يكون انطلاقة أساسية لإعادة بناء بنغازي، فالدمار هو أسهل شيء لكن الإعمار هو صعب جدا، فبإمكانك تدمير مبنى كامل خلال ساعات، لكن إعادة إعماره تحتاج إلى سنوات وإمكانيات.
وتابع رئيس مجلس الوزراء ” لكن الحمد لله بخطوات أبناء مدينة بنغازي، وفعلا بنغازي عصية بأهلها بشبابها وبقياداتها عصية على هؤلاء الغزاة، وفعلا استطاعوا أن يثبتوا أن بنغازي ستظل بنغازي هي مدينة الشرارة مدينة الوعي، هي المدينة التي كانت دائما سباقة”.
وقال دولته ” نلاحظ نحن ما عانت مدينة بنغازي خلال العهد السابق من تهميش، فهي ثاني أكبر مدينة في ليبيا، لا توجد بها بنية تحتية، مناطق بالكامل الصابري والليثي مناطق لها أكثر من خمسين عام الصرف الصحي حتى هذه اللحظة عن طريق غرف التجميع فهذا يدل على عدم الاهتمام بالبنية الأساسية والتي هي أساس الحياة، المواطن غير طالب الترفيه هو فقط طالب لأبجديات الحياة وهي المياه والصرف الصحي والمدارس المستوصفات، لكن أوكد لكم أن الخطوات بدأت والعمل سيكون مثقل بإمكانياتنا المحدودة، ولكن الأولوية لإعادة الأعمار والاستقرار، ولجنة إعادة الاعمار تبذل في كل جهدها، والسيد عميد البلدي كل أسبوع يعرض لنا المختنقات والأشياء الضرورية التي تحتاج لها مدينة بنغازي”
وتابع دولته “في اجتماعنا الماضي تم تقديم مجموعة من المشاريع تم الموافقة عليها في قطاع الصحة فقط على سبيل المثال تم الموافقة على حوالي 40 مليون دينار للصرف على أربع مراكز صحية أساسية في بنغازي مستشفى العيون والطوارئ، ومركز بنغازي الطبي.
وأختتم دولة رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة، السيد عبدالله عبدالرحمن الثني كلمته بقوله” أتمنى لكم التوفيق وأشد على أيدي الهيأة العامة للإسكان لرفع وتيرة العمل لأن نسبة الدمار عالية والسكان ينتظرون التعويض ولهم الحق لأن مساكنهم دمرت وإمكانياتهم وقدراتهم لا تأهلهم لصيانة أو إعادة إعمار هذه المساكن، وأشكركم وبارك الله فيكم، وأتمنى لكم التوفيق والسلام عليكم”.
وجاء في كلمة للنائب إبراهيم الزغيد، ” السيد دولة رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المؤقتة، السيد عبدالله عبدالرحمن الثني، السادة النواب،السيد عميد بلدية بنغازي، المستشار عبدالرحمن العبار، السادة المسؤولين جميعا السيدات والسادة الحضور أنقل لكم تحيات فخامة رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح عيسى، الذي كلفني أن أمثل أمامكم وأتحدث إليكم وأحييكم بهذا العمل الرائع ألا وهو من خلال هذه الكلمات المعبرة التي أثلجت صدري ( من الدمار إلى الإعمار ) والدمار سهل والإعمار صعب ولكن بوجود الوجوه الخيرة النيرة ستتحقق كلمة الإعمار، ومن هنا أخص بهذه التعبيرات السيد دولة الرئيس ومحافظ مصرف ليبيا الذين سيولون اهتمامهم لأجل إعمار مدينة بنغازي”.
وتابع الزغيد” أنه عمل رائع حقيقة وجهود تبذل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فأتقدم بعظيم الشكر والتقدير والثناء لكل الذين عملوا هذا العمل الجبار”.
وفي كلمة عميد بلدية بنغازي، المستشار عبدالرحمن العبار، قال فيها”من الدمار إلى الإعمار نبدأ بحصر الأضرار، واعتقد جازما بأنها بداية صحيحة أن يكون العمل أو ما نقوم يه وفق استراتيجيات وخطط مدروسة ومحكمة، ولذلك أحيي الهيأة العامة للإسكان على هذه البداية الموفقة بإذن الله تعالى”.
وتابع، السادة أعضاء مجلس النواب معالي السيد دولة رئيس مجلس الوزراء بالحكومة المؤقتة، السادة الوزراء السادة رؤساء الهيئات والمؤسسات، الأخوة الحاضرين جميعا أحي في البداية من كان سببا لتمكننا لإعادة ضبط النفس وإرجاع الروح لمدينة بنغازي جيشنا الموقر شهدائنا الأبطال جرحانا شفاهم الله قبل كل ذلك القيادة الحكيمة المتمثلة في سيادة القائد العام للقووات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب، خليفة حفتر حفظه الله الذي أدار المعركة بحكمة فائقة واستطاع بفضل جهوده ومسانده شباب الأحياء والمناطق أن يعيد الأمن والاستقرار لبنغازي حتى نتمكن من الوقوف مثل هذه الوقفة لنفكر في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب”
وتابع العبار في كلمته “ها هي بنغازي في كل يوم تعيد مرافقها ومؤسساتها للعمل من جديد تتقدم إلى الأمام بفضل الله وبفضل جنودها المخلصين، أن بلدية بنغازي تدرك جيدا بأنه في هذه المرحلة التي تمر بها المدينة كان لزاما أن يطرح تصور لمرحلة ما بعد الأزمة وهذا يتطلب تكاثف لكل الجهود لكافة المؤسسات العامة والخاصة والمتخصصين لوضع إستراتيجية وتكون رؤية واضحة قادمة تستهدف تحقيق الرؤية وتحقيقها؛ ووضع آلية لتنفيذ الخطط الموضوعة بما يخدم إعادة إعمار المدينة”
وواصل العبار كلمته “إننا في هذا الوقت الذي نثني فيه على الجهود المبذولة من قبل المهندسين في قطاع الإسكان والمرافق خاصة بما يتعلق بأعمال حصر الأضرار التي تعرضت لها المرافق العامة والمساكن وتأكد على ضرورة الانتهاء من جميع أعمال الحصر والإسراع في إجراء صرف التعويضات للمواطنين الذين تضررت مساكنهم بشكل كلي أو جزئي وأن يكون تعويضهم يتوافق مع الارتفاع في الأسعار الذي نشهده هذه الفترة”.
وتابع ” كما لا يفوتني التأكيد على ضرورة الاستفادة من المشاريع الإسكانية المتعاقد عليها في السابق خاصة التي وصلت إلى مراحل متقدمة بنسبة كبيرة باعتبارها أحد الحلول العاجلة لتوفير السكن المناسب للمواطنين”.
وأردف موجها حديثه ” أيها السيدات والسادة بالرغم مما تشهده بنغازي من دمار للعديد من مرافقها وبنيتها التحتية، ومنازل مواطنيها ستظل شامخة أبية منتصرة عصية قادرة على تعويض صبرها وصبر أهلها الذي انتصرت به وداست به على الصعاب والأزمات وتحقيق مستقبل مشرق”.
واختتم عميد بلدية بنغازي كلمته قائلا ” إن ما تعيشه بنغازي اليوم سحابة صيف ستنقشع قريبا بإذن الله وستتمكن بفضل وعزيمة وسواعد أبنائها وجهود الحكومة المؤقتة من تجاوز أزماتها وإعادة الاستقرار والرخاء لربوعها”.
وفي كلمه مسؤول الهيأة العامة لجهاز الإسكان والمرافق ببنغازي، المهندس رجب التاجوري، استهلها بقوله” من لا يشكر الناس لا يشكر الله؛ ومن هنا نشكر السيد رئيس هيأة الإسكان والمرافق بالحكومة المؤقتة، السيد الدكتور على كوصو، على ما قدمه من تسهيلات على إتمام هذه الورشة والشكر موصول للسيد عميد بلدية بنغازي للترحيب بهذه الفكرة والدعم المستمر لأجل النهوض بهذه المدينة”.
وتابع ” لزاما علينا شكر القائمين على هذه الورشة، والتي كانت استكمالا لما تم البدء فيه ولتحقيق ذلك أوكلنا مهام محدودة للجان صغرى لتسريع وتركيز الأداء من خلال قرار السيد رئيس الهيأة العامة للإسكان والمرافق رقم ( 40 ) لسنة ( 2016) بشأن تشكيل لجان فنية لحصر الأضرار لجميع مناطق المدينة، ونحن بعد أن من الله علينا عدنا من جديد والعود أحمد لاستكمال ما قد بدأناه وكانت هذه الورشة التي نتمنى من الله أن تتم مساعينا لتحقيق المبتغى”.(وال- بنغازي) ع ط / س ع/ ع ع