طرابلس 21 أبريل 2018 ( وال ) – نقلت صحيفة المرصد الإلكترونية بيانا صادرا عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما نصه “إن إجراءات ضبط الجودة التي قامت بها الأجهزة الوطنية الليبية حول دخول مواد غذائية ملوثة إشعاعيا إلى ليبيا،أظهرت لاحقا قيما أعلى قليلا للسيزيوم،ونتيجة لذلك تقرر كإجراء وقائي، تعليق توزيع الشاي داخل ليبيا، وهو قرار وافقت عليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر تماما”.
وورد في أخبار المرصد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت في مستهل بيانها عن صدمتها حيال ما وصفته بـالادعاءات الإعلامية الكاذبة حول دخول مواد غذائية ملوثة إشعاعيا إلى ليبيا وذلك في إشارة منها إلى مانشرته صحيفة المرصد الليبية الخميس استنادا على وثائق رسمية ليبية صادرة عن مركز رقابة الأغذية والأدوية ومركز البحوث النووية في طرابلس اللذين أكدا في مراسلاتهم وإجراءاتهم عن وجود التلوث.
وأشارت المرصد إلى قول اللجنة في بيان صادر عنها أمس الجمعة وتلقت المرصد نسخة منه أن جميع المواد الغذائية التي تستوردها تخضع لآلية رقابة صارمة على الجودة من جانب أجهزة الفحص الدولية والوطنية المحلية .
وذكرت المرصد أن مراسلة بين رئيس مركز البحوث النووية في ليبيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر ذاته أكدت أن اللجنة كانت قد أحيطت علما من قبل المركز بأن شحنتها ملوثة إشعاعيا وأنه ليس من مهام عمله التخلص منها.
وتابعت المرصد أنه ووفقا للبيان،فإن ماوصفتها اللجنة بالادعاءات تتعلق بشحنة شاي احتوت على 3000 كيلو جرام موردة إلى طرابلس من تركيا، وقد تم فحص شحنة الشاي هذه قبل استيرادها من قبل شركة فحص دولية كانت قد أعلنت الأخيرة أن الشحنة تتماشى مع المعايير الدولية لاستهلاك الغذاء، إلا أن مركز رقابة أغذية وأدوية طرابلس يؤكد بأنها ملوثة إشعاعيا.
وقالت المرصد ” فيما يتعلق بمادة السيزيوم التي قالت اللجنة إن التحاليل الليبية بينت وجودها في الشاي فهي تعتبر من أنشط الفلزات المعروفة على وجه الأرض لأنها تفقد إلكترون تكافؤها بسهولة حيث تتفاعل مع المركبات والعناصر الأخرى بنفس الطريقة التي يتفاعل بها الصوديوم والبوتاسيوم مع الهواء نتيجة لنشاطه الشديد ويتفاعل مع الماء مصحوبا بانفجار”.
ودللت المرصد بما تشير له موسوعة الكيمياء العربية إلى أن السيزيوم مادة سامة جدا ويسبب التعرض القصير لها إلى الموت حيث تبلغ الجرعة المميتة للإنسان 2.3 جم لكل كجم كما أنها تتفاعل بانفجارية مع القواعد ومع الماء لذلك يجب أن تحفظ بعيدا عن الهواء وكذلك عن الماء .
وأوضحت اللجنة في ختام بيانها بحسب المرصد، أنه لم يتم توزيع شحنة الشاي المشار إليها في ليبيا، إلى جانب عدم استيراد وتوزيع الشاي منذ ذلك الحين، مبينة أن المناقشات بين اللجنة الدولية والسلطات لا تزال جارية حول إتلاف أو التخلص من شحنة الشاي المستوردة عام 2017.
ونوهت المرصد إلى أن بيان اللجنة لم يعلق على بقية المواد الغذائية المضبوطة المقدرة بعشرات الأطنان والموردة من قبلها كمساعدات وتبين بها حشرات ميتة غير صالحة للاستهلاك الآدمي ومن بينها الأرز .( وال – طرابلس) س ع / ع ع