بيروت 24 أبريل 2018 (وال) – أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان، اليوم الثلاثاء، عن توقيف أحد “الكوادر العسكرية” لتنظيم “داعش” الإرهابي، بعد تسلله إلى لبنان بغرض تشكيل خلية إرهابية.
وقالت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان ، أنّه في إطار استراتيجية الأمن الوقائي المقررة، لجهة التركيز على تسرّب كوادر ومقاتلي التنظيمات الإرهابية (المنتقلة) من سوريا إلى لبنان، وبخاصة المنتمين إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، تمهيداً لتشكيل خلايا إرهابية سريّة وناشطة يكون هدفها المستقبلي تنفيذ عمليات إرهابية في الداخل اللبناني.
وتابع البيان أنه بناءً على المعطيات المتوفّرة لدى الشعبة المذكورة، عن وجود توجّه لدى تنظيم “داعش” يقضي بالعمل بهذه الاستراتيجية، وبنتيجة المتابعة، تمكّنت من تحديد هوية أحد الكوادر العسكرية والميدانية لتنظيم “داعش”، الّذي أوقف في زغرتا (شمال)، نتيجة عمليّة أمنية خاطفة، وذلك بعيد دخوله إلى لبنان، وقبل أن يُتاح له القيام بأي نشاط فعلي، أو أي نوع من أنواع التواصل مع كوادر تنظيم “داعش” في الخارج.
وأوضحت المديرية العامة في بيانها أن الموقوف سوري الجنسية، ومن مواليد عام 1982، مشيرة إلى أنه بالتحقيق معه، اعترف بأنّه كادر عسكري في تنظيم “داعش” الإرهابي، وأنّه دخل الأراضي اللبنانية قادماً من سوريا في أوائل شهر نيسان من العام الحالي، وذلك بطريقة غير شرعية، وخضع في سوريا لدورات شرعية وعسكرية عدّة، لدى التنظيم المذكور منذ بداياته.
وأضافت المديرية أن الموقوف اعترف أيضاً أنّه كان مسؤولاً عسكرياً في جيش الولاية التابع لولاية حمص في تنظيم “داعش”، وشارك في العديد من المعارك بصفة قائد عسكري وميداني إلى جانب مشاركته في عملية اقتحام مدينة تدمر، وظهر في إحدى إصدارات “داعش” (فيديو) بعد السيطرة على المدينة.
وأشار بيان المديرية العامة للأمن العام، إلى أن الموقوف اعترف أنّه حضر إلى لبنان بعد اندحار “داعش” بهدف التواري عن الأنظار، وبانتظار أوامر مستقبلية من قِبل كوادر العمل الخارجي في تنظيم “داعش”، لافتةً إلى أنّه “أُحيل إلى القضاء المختص. (وال – بيروت) هــ ع