قرنادة 24 أبريل 2018 (وال) – جرت في ديوان مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة بمنطقة قرنادة اليوم الثلاثاء مراسم التسليم والاستلام بين دولة رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية المكلف السيد عبد الله الثني، ووزير الداخلية الجديد المستشار إبراهيم بوشناف فيما يتعلق بحقيبة الداخلية.
وسلم دولة وزير الداخلية المكلف السيد عبد الله الثني إلى معالي المستشار إبراهيم بوشناف وزير الداخلية الذي منح ثقته من قبل مجلس النواب بترشيح من رئيس مجلس الوزراء، في مراسم حضرها مديرو الإدارات والمكاتب بديوان مجلس الوزراء ووزارة الداخلية.
وبهذه المناسبة أكد دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبد الله الثني أن وزارة الداخلية وزارة أساسية من الوزارات التي يقع عليها عبء كبير سواء في السلم أم في الحرب، لافتا إلى أن الجيش يقتصر دوره في حالة الحرب، بيمنا وزارة الداخلية مسؤوليتها مستمرة في حالتي السلم والحرب.
وحيا دولته معالي المستشار إبراهيم بوشناف قائلا إننا “نثمن دوره كثيرا فقد عرض عليه منصبا في حكومة الوفاق،ورفض أن يكون وزيرا للعدل فيها لانحيازه للشرعية المتمثلة في مجلس النواب، وهو اعتراف منه أن هذه الحكومة ما لم تحصل على ثقة البرلمان فإنها حكومة ناقصة وليست دستورية، وهو رجل قضاء ويعرف ذلك، وبالتالي لم يسمح لنفسه أن يكون شريكا في هذه الحكومة”.
وأشار دولته إلى أنه “حينما عرض عليه وزارة الداخلية قبل المنصب دون تردد، وأكد أنه مستعد لرفع المعاناة عن كاهل المواطن” مؤكدا أن مشكلة الأمن مشكلة كبيرة جدا ويشعر بها الجميع.
وقدم دولته الشكر لكل رجال الداخلية من ضباط وضباط صف وجنود، مؤكدا أنهم كانوا مساندين له طيلة العام والنصف الماضية التي تحمل فيها المسؤولية كوزير مكلف بالداخلية.
وأضاف بالقول “إن أصبنا فمن الله سبحانه وتعالى وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان، وأستسمح كل الطاقم الذي عمل معي، فإن كنت في يوم ما قد وبخت أو استخدمت نوعا من الشدة أو اللوم أو المعاتبة أو العقاب فهو من باب المسؤولية لأنها جماعية،والمسؤول بشر يخطأ ويصيب، وإن أخطأنا في أحد فهذا من باب المسؤولية والأمانة وليس بقصد الإساءة لأحد”.
وطلب دولته أن يكون الجميع حريصين كل الحرص وداعمين بقوة،وواقفين وقفة رجل واحد مع وزير الداخلية الجديد مؤكدا أن العمل لابد أن يكون جماعيا وليس فرديا.
وقال إن “المسؤول يحتاج إلى أشخاص أمناء وصادقين ومخلصين يقولون كلمة الحق ولا يترددون في قوله وأن يكونوا ناصحين أمناء” لافتا إلى أن “الوزير بشر ويتأثر سلبا وإيجابا بما يقال له،وأن كل شخص يخطئ في حق أو ينقل معلومة بشكل غير صحيح سيحاسب عنها هو وليس الوزير” موضحا بالقول إن “الوزير سيتخذ القرار بناءً على ما جاءته من معلومات،وإذا جاءته معلومات صحيحة فقراره سيكون صحيحا، وإن جاءته معلومة خاطئة أو تم تضليله فإن قراره سيكون خاطئا ومن ضلله سينال وزر معلومته المضللة”.
ولفت دولته إلى أنه كلما قويت وزارة الداخلية فإن البلاد ستكون قوية،مؤكدا أن رجال الأمن بعد عودة الجيش لثكناته حالة انتهاء الحرب سيكونون هم المسؤولون عن أمن الوطن والمواطن.
ودعا دولته إلى الوقوف بقوة إلى وقف مظاهر العنف والسلاح خارج إطار الدولة، طالبا استبعاد كل من يسيء إلى وزارة الداخلية تحت أي مسمى، مؤكدا على ضرورة استعادة هيبة الدولة وثقة الشارع في رجل الأمن.
من جهته أكد معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف أنه سيكون ملبيا للقسم الذي قطعه على نفسه في إحلال الأمن في البلاد، وأنه سيكون عاملا ضمن الشعار الذي أطلقه “ليبيا تستحق ونحن نستطيع”.(وال – قرنادة) ام