عواصم 30 أبريل 2018 (وال) -صرح المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية،بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قد أبلغ نظيره الجنوبي مون جيه إن،بأنه سيغلق موقع التجارب النووية في بلاده في مايو المقبل.
ونقل المتحدث يون يونغ تشان عن الزعيم الشمالي قوله “سنغلق موقع التجارب النووية في مايو القادم، ولضمان الشفافية أمام المجتمع الدولي، نعتزم دعوة خبراء دوليين وصحفيين إلى كوريا الشمالية للتحقق من ذلك”.
وأضاف تشان أن “الزعيم كيم أكد أنه لن تكون هناك حاجة لامتلاك أسلحة نووية إذا أنهت واشنطن حالة الحرب رسميا وتعهدت بعدم الاعتداء”.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب قمة الكوريتين التاريخية، التي اجتمع فيها الزعيمان، الشمالي كيم جونغ أون ونظيره الجنوبي مون جيه إن، في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين.
وفي ختام الاجتماع أصدر الجانبان بيانا مشتركا أعلنا فيه عن عزم بلديهما على جعل شبه الجزيرة الكورية منزوعة السلاح، وتحسين العلاقات الثنائية بينهما والسعي إلى لمّ شمل العائلات المفرقة بين الجنوب والشمال.
إلى ذلك استحضر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، البرنامج النووي الليبي السابق، خلال حديثه عن مساع واشنطن الرامية إلى نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالرغم من إشارته إلى وجود خلاف بين الحالتين.
وقال بولتون في حوار مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية الأحد «نفكر في النموذج الليبي سنتي 2003 و2004» لافتا أن هناك اختلافات بين البرنامجين، حيث كان البرنامج النووي الليبي «أصغر».
وكانت ليبيا في عهد معمر القذافي قد أعلنت خلال ديسمبر2003، تخليها عن برنامجها النووي، بعد أشهر من الغزو الأميركي للعراق، على خلفية اتهامات بامتلاك أسلحة كيميائية،وفرضت الولايات المتحدة وعدة دول غربية عقوبات قاسية على النظام الليبي حينها على خلفية البرنامج النووي.
لكن كوريا الشمالية لا تزال ترى أن ما جرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومعمر القذافي في ليبيا، هو مثال على المصير المحتوم الذي ينتظر كل نظام يوافق على التخلي عن برنامجه النووي.
وبخصوص المحادثات المرتقبة التي سيجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون قال بولتون إن «مكان وموعد هذا اللقاء لا يزال قيد المشاورات، والرئيس (ترامب) يريد إجراءه في أقرب وقت ممكن».
ورأى بولتون أنه إذا تخلى كيم عن السلاح النووي فعليا، فإن تحديد مكان وموعد اللقاء مع ترامب سيكون أسهل،كما ذكر أن الضغوط الأمريكية والدولية على كوريا الشمالية، تسهل هي الأخرى، المفاوضات مع الجانب الكوري الشمالي.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني قال بولتون إن ترامب لم يتخذ بعد قراره النهائي بالبقاء أو الانسحاب منه،لكنه نوه إلى أن الرئيس الأميركي،يدرس المقترح الذي قدمه نظيره الفرنسي،إيمانويل ماكرون، خلال المحادثات التي جمعتهما هذا الأسبوع.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى الشروع في مفاوضات من أجل توسيع الاتفاق،ليشمل السلاح النووي الإيراني، وتوسع نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تجاربها الصاروخية. (وال – عواصم) وكالات