طرابلس 30 أبريل 2018 (وال)- برهن فريق النصر علو كعبه في كرة السلة الليبية، وذلك عندما حافظ على لقب الدوري الليبي للسلة للمرة الثانية على توالي، مواصلاً بذلك سلسلة انتصاراته ونتائجه المبهرة عقب تفوقه في اليوم الختامي من دوري التتويج على الأهلي طرابلس بنتيجة 68 مقابل 67 .
تحكيم جزائري
والمباراة التي احتضنتها قاعة طرابلس الكبرى مساء السبت، توسطها طاقم تحكيم جزائري متكون من : الثلاثي سفيان سي يوسف حكماً أولاً، وحمزة بلخام حكماً ثانياً، وحمادة يوسف ثالثاً .
والنصر حامل ثلاثية الموسم الماضي، دخل اللقاء بخماسي متكون من الأمريكي بروكس دجوان، ومحمد الوداني، وطارق البيجو، وإبراهيم عبدو، بالإضافة إلى يحي الشكماك .
في المقابل دخل الأهلي طرابلس اللقاء بخماسي متكون من : الأمريكي جاستون، ومحمد الساعدي، ونسيم بدرويش، وأنيس المنصوري، وعلي الصويعي، وبغية كل فريق التتويج باللقب .
استعادة التوازن
والربع الأول من المقابلة النصراوية والأهلاوية بدأ سريعاً كما أعتقده كل متابع، وأستهل نقاط المباراة لاعب الأهلي على الصويعي، بعدها تبادل الفريقان النقاط حتى أنتهى الربع الأول لمصلحة الأهلي بفارق 4 نقاط بواقع 17 نقطة مقابل 13 .
وحامل اللقب في الربع الثاني استعاد توازنه وعافيته، بل استعاد بريقه وأصبح أفضل حالاً، حيث نجح في الظفر بنتيجة الربع الثاني موسعاً الفارق إلى 12 نقطة بواقع 25 مقابل 13 نقطة، لتكون المحصلة النهائية في الشوط الأول نصراوية بـ 38 مقابل 30 نقطة.
وزادت المباراة إثارة وتشويق وأصبحها رتمها أقوى في الربع الثالث الذي برز فيه بروكس الأمريكي من جانب النصر، ومحمد الساعدي ونسيم بدرويش من جانب الأهلي، لينتهي الربع لمصلحة صاحب الأرض والجمهور بنتيجة 14 مقابل 12 نقطة، فيما عزز الأهلي انتصاره في الربع بنتيجة 15 مقابل 9 نقاط، ليتعادل الفريقان في مجمل النتيجة النهائية 59 مقابل 59 نقطة، ويلجأ بعدها الفريقان للعب وقت إضافي مدته خمس دقائق .
واشتعلت المباراة وتكاثرت الهجمات، والنسق أصبح عالٍ في الوقت الإضافي، وتمكنت سلة النصر من تحقيق الفوز في الوقت الإضافي، حيث كانت نتيجة الإضافي 9 مقابل 8 نقاط، ليعلن بعدها النصر عن نفسه بطلاً للدوري الليبي للمرة الثاني توالياً والرابعة في تاريخه .
الحفاظ على اللقب
ونجح مسؤولي كرة السلة بنادي النصر في كسب الرهان، بعد أن وضعت الخطوط العريضة بداية الموسم، رافعين شعار التحدي والمحافظة على الألقاب الثلاثية التي نالها الفريقي الموسم الماضي، مشواره الحفاظ على اللقب بدأ منذ سبع أشهر حتى أختتم النصر بالتتويج الثاني توالياً والرابع في تاريخه .
والمدرب المصري هي العلامة الأبرز في كرة السلة الليبية، حيث قاد الفريق لمنصة التتويج الموسم الماضي المدرب المصري عصام عبد الحميد، وعادت مجدداً المدرسة المصرية هذا الموسم لتطلق العنان المدرب المصري طارق سليم مسجلاً اسمه هذا الموسم، لكونه تمكن في الحفاظ عن لقب الدوري بجدارة واقتدار .
مشوار دوري التتويج
بعد أن تأهلت 6 فرق إلى نهائيات ليبيا لكرة السلة، وتحددت لعب دوري التتويج من مرحلتين، حيث خاض فريق النصر حامل البطولة 10 مباريات في دور التتويج، لاسيما وأنه كان تجمع في بنغازي والثاني في طرابلس، وحصد من النقاط في دور التتويج على 19 نقطة تفوق في 9 وفقد نتيجة لقاء واحد .
ومشوار النصر لم يكن سهلاً على الإطلاق، حيث اصطدم الفريق بالعديد من المباريات الصعبة بدور التتويج، لكن خبرة وحنكة لاعبيه والطاقم الفني، جعلت البطولة تعود للديار النصراوية للموسم الثاني توالياً .
نصيب الأسد
وفي اليوم الختامي من نهائيات ليبيا لكرة السلة، جرت مراسم التتويج، ونال النصر كأس الترتيب الأولى لبطولة ليبيا للسلة، ولم يكتفي فريق النصر بكأس البطولة فحسب، وكان له نصيب الأسد في حصد الجوائز الفردية من بين الفرق الست المشاركة في دوري التتويج، حيث تحصل لاعبه إبراهيم عبدو على جائزة أفضل صانع الألعاب، ونال اللاعب يحي الشكماك جائزة أفضل مدافع في البطولة الليبية، وزاد الفريق جمالاً عندما تحصل مدربه المصري طارق سليم على جائزة أفضل مدرب في البطولة، ناهيك على إن لاعب النصر الأمريكي يُعد هو أفضل ممر كرات برصيد بـ 55 تمريرة حاسمة .
ممارسة الاختصاص
ولاشك أن الفريق الأول لكرة السلة بنادي النصر قد توج فيما مضى بالعديد من الألقاب، ووصلت القابه إلى 10 ألقاب، وتمثلت في تتويجه ببطولة الدوري في أربعة مناسبات، وكأس ليبيا ثلاثة مرات، بالإضافة إلى كأس السوبر الليبي ثلاثة مرات، لاسيما وأن هذه الألقاب العشرة توج النصر بنصفها من خارج الديار، ممارساً هذا الموسم اختصاصه وجلب بطولة الدوري لتنير خزائن النادي مجدداً . (وال – طرابلس) س أ/ ر ت