بنغازي 06 يونيو 2018 (وال) – أفاد مدير عام مركز الأشعة العلاجية ورئيس قسم الأورام بمركز بنغازي الطبي الدكتور علي الزناتي “أنه نتيجة لتزايد عدد المترددين من مرضى الأورام الذي لا يقل عن 1000 حالة سنويا جديدة تسجل و 200 سنويا من مرضى أمراض الدم ، ما دعت الحاجة إلى فصل القسمين عن بعض وهما أمراض الدم وزراعة النخاع و الأورام والإشعاع ، حيث يغطي القسم المنطقة الشرقية والجنوبية بالكامل وكذلك من طرابلس وسبها”
وأضاف الزناتي بحسب مكتب الإعلام بمركز بنغازي الطبي ” أن العامل الأساسي من هذه الأمراض هو الاكتشاف المبكر ما يسهل ويعجل معدلات الشفاء ، وتكون بالتالي نسبة الشفاء مرتفعة وتقلل من مصاريف العلاج ، على عكس التأخر في العلاج حيث يزيد الصرف على العلاج من جلسات الكيماوي والأدوية “.
وأفاد المسؤول في المركز الطبي :”وجود عيادة داخل المركز يعدّ ظلمًا لمرضى الأورام لأن الحالات تتطلب وجود مركز متخصص للأورام فالعيادة لا تستطيع أن تغطي عدد الحالات، حيث يوجد في المنطقة الغربية أكثر من مركز تخصصي ومدينة سبها بها مركز متخصص للأورام ، ولكن بنغازي إلى الآن لم يخصص لها مركز متخصص لعلاج أورام الأطفال والكبار ، وهذا ما نسعى لتحقيقه وأنا شخصيا أعدّه حلمًا وأسعى له جاهدا”.
وأكد الزناتي بالقول ” نعاني في قسم الأورام في مركز بنغازي الطبي من نقص أدوية علاج الكيماوي نقصًا شديدًا جدا ، وهذا يزيد العبء على المرضى وذويهم لأن العلاج مكلف جدا ويختلف عن الأدوية الأخرى وعلى مستوى العالم تكلفته عالية أيضًا”.
وتابع “نحن في مركز بنغازي نسعى إلى علاج الأورام الإشعاعي حيث يحتاج إلى أجهزة متطورة ومختصة ونحن في طور إعادة تشغيل الأجهزة العلاجية والتشخيصية الموجودة بعد فترة الحرب التي أدت إلى الخراب المتعمد للجهاز المختص الإشعاعي وهو مكلف لخزينة الدولة حيث تم ترميمه والآن يعمل بشكل اعتيادي ويستقبل الحالات ولأن علاج الأورام الإشعاعي يعالج حوالي 35 % بالإشعاع”.
وأردف الزناتي ” أتمنى أن يحول إلى مركز بنغازي للأورام وقدمت مذكرة إلى دولة رئيس الوزراء السيد عبدالله الثني، وإلى هذه اللحظة يصعب توفير أدوية الكيماوي لأنها غالية جدا”.
وقال رئيس القسم “أتمنى أن تكون هناك أذنٌ مصغية وقلوبٌ واعية وأصحاب القرار في ليبيا بكل اختلافاتهم أن تتوجه للاهتمام بمرضى الأورام لأن القضية خارج نطاق الصراعات وهذا مرض فتاك ويجب الرعاية والاهتمام بهذه الشريحة من المواطنين، لو نجحنا فنجاحه سيكون نقلة نوعية في بنغازي والمنطقة الشرقية”.(وال – بنغازي) م ك/ أ د