بنغازي 08 يونيو 2017 (وال)- تواصل المساعي لفصل قسمي أمراض الدم وزراعة النخاع، والأورام والإشعاع بمركز الأشعة العلاجية للأورام في مركز بنغازي الطبي، لتكون مركزًا مستقلًا متخصصًّا في الأشعة العلاجية للأورام .
وقال مدير عام مركز الأشعة العلاجية ورئيس قسم الأورام بالمركز الدكتور علي الزناتي – وفقًا للمكتب الإعلامي بالمركز – إن المركز الجديد سيكون مركزًا متخصصًا ببنغازي في هذا النوع من التخصص قريبًا، من أجل توفير هذا النوع من العلاجات داخل مركز مستقل لكل منهما، ولتخفيف الضغط المتزايد على قسم الأورام بمركز بنغازي الطبي .
وأضاف الدكتور علي الزناتي أنه “نتيجة لتزايد عدد المترددين من مرضى الأورام الذي لا يقل عددهم عن 1000 حالة سنويًا جديدة تسجل؛ و 200 سنويًا من مرضى أمراض الدم، دعت الحاجة إلى فصل القسمين عن بعض، وهما أمراض الدم وزراعة النخاع، والأورام والإشعاع .
وأوضح الدكتور علي الزناتي أن “القسم يُغطي المنطقة الشرقية والجنوبية بالكامل، وكذلك من طرابلس وسبها “.
وتابع الدكتور علي الزناتي : “العامل الأساسي في علاج هذه الأمراض هو الاكتشاف المبكر، ما يسهل ويعجل معدلات الشفاء، وتكون بالتالي نسبة الشفاء مرتفعة وتقلل من مصاريف العلاج، على عكس التأخر في العلاج، حيث يزيد الصرف على العلاج من جلسات الكيماوي والأدوية ” .
وأشار الزناتي إلى أن “وجود عيادة داخل مركز بنغازي الطبي، يُعدّ ظلمًا لمرضى الأورام؛ لأن الحالات تتطلب وجود مركز متخصص للأورام فالعيادة لا تستطيع أن تغطي عدد الحالات، حيث يوجد في المنطقة الغربية أكثر من مركز تخصصي، ومدينة سبها بها مركز متخصص للأورام، ولكن بنغازي إلى الآن لم يخصص لها مركز متخصص لعلاج أورام الأطفال والكبار، وهذا ما نسعى لتحقيقه، وأنا شخصيًّا أعدّه حلمًا وأسعى جاهدًا لتحقيقه ” .
وتابع الدكتور علي الزناتي : ” نُعاني في قسم الأورام بمركز بنغازي الطبي من نقص أدوية علاج الكيماوي نقصًا شديدًا جدًّا، وهذا يزيد من العبء على المرضى وذويهم، لأن العلاج مكلف جدًّا ويختلف عن الأدوية الأخرى، وعلى مستوى العالم تكلفته عالية أيضًا .
وتابع الدكتور علي الزناتي : “نحن في مركز بنغازي نسعى إلى علاج الأورام الإشعاعي، حيث يحتاج إلى أجهزة متطورة ومختصة ونحن في طور إعادة تشغيل الأجهزة العلاجية والتشخيصية الموجودة بعد فترة الحرب التي أدت إلى الخراب المتعمد للجهاز المختص الإشعاعي، وهو مكلف لخزينة الدولة، حيث تم ترميمه والآن يعمل بشكل اعتيادي ويستقبل حالات؛ لأن علاج الأورام الإشعاعي يعالج حوالي 35 % بالإشعاع ” .
وذكر الدكتور علي الزناتي أنه تم تقديم مذكرة بشأن المركز إلى دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبد الله الثني.
وأضاف الدكتور علي الزناتي أنه “إلى هذه اللحظة يصعب توفير أدوية الكيماوي لأنها غالية جدًّا، وأتمنى أن تكون هناك أذنٌ صاغيةٌ وقلوبٌ واعيةٌ وأصحاب القرار في ليبيا بكل اختلافاتهم، أن توجه للاهتمام بمرضى الأورام؛ لأن القضية خارج نطاق الصراعات وهذا مرض فتاك ويجب الرعاية والاهتمام بهذه الشريحة من المواطنين، لو نجحنا في ذلك سيكون نقلة نوعية في بنغازي والمنطقة الشرقية “. (وال – بنغازي) ر ع / س ع/ ر ت