البيضاء 10 يونيو 2018 (وال) – عقد في مدينة البيضاء أمس السبت اجتماعا موسعا لبحث استعدادت استقبال نازحي مدينة درنة في المدينة.
وقال مدير فرع الهلال الأحمر البيضاء حمد حوبلن إن الفرع خصص مخزوناً استراتيجياً لمدينة درنة استعدادًا لهذه الظروف.
وأضاف حوبلن – خلال الاجتماع الذي حضره عميد بلدية درنة المستشار عبد المنعم الغيثي ، مدير أمن الجبل الأخضر العقيد خالد عبد العزيز البسطة ، ومدير فرع هيأة الرقابة الإدارية درنة سليمان حسن الجامعي” ، ومن غرفة معلومات عملية الكرامة المنطقة الشرقية سالم الظافري – أن التجهيز تم حتى قبل أن تبدأ معركة تحرير “درنة”.
وأشار مدير فرع الهلال الأحمر البيضاء إلى أن حركة النزوح كانت قد بدأت قبل ذلك بكثير ولكن بمعدلات بسيطة، أما الآن فهي تتم بوتيرة عالية، ورغم ذلك فنحن في كامل الاستعداد لتلبية حاجات النازحين من مواد طبية وغذائية ومستلزمات إيواء.
وقال حوبلن “إنه قرر تخصيص مقر لغرفة الطواريء بكامل مرافقها وفي موقع ممتاز وسط المدينة اعتباراً من الآن إلى أن تنتهي هذه الأزمة بالتحرير الكامل لدرنة وعودة النازحين”.
وأعلن عن البدء في تشغيل منظومة النازحين التي تحتوي على كل البيانات المهمة التي ينبغي على النازح أن يقوم بتعبئتها كالاسم وعدد أفراد الأسرة وموقع النزوح والمنطقة الأصلية وغيرها.
وشدد رئيس الفرع على النازحين ضرورة أن يبادروا بتسجيل أسمائهم في هذه المنظومة حتى يمكن تقديم الخدمات لهم على النحو الأفضل.
ومن جهته أبدى عميد بلدية درنة المستشار عبد المنعم الغيثي سعادته بموقف الهلال الأحمر، وأن تخصيص هذا المقر سيساهم في تفعيل العمل الجاد من أجل خدمة النازحين.
وأكد على قرار دولة رئيس مجلس الوزراء بإصدار قرارٍ يقضي بتشكيل لجنة طواريء دائمة وخصص لها مبلغ (5 ) مليون دينار ليبي، وتكون هذه اللجنة برئاسة معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية وتتكون من رؤساء الهيئات العامة ذات العلاقة.
وأبدى الغيثي بعض الملاحظات على أداء عمل وزارة العمل، إلا أنه أضاف أنه متواصل معها من أجل الصالح العام.
وقال عميد البلدية إنه تم تصنيف النازحين إلى فئة ( أ ) وهي فئة القادرين على تحمل نفقات نزوحهم ، والفئة (ب) وهي الفئة العاجزة عن تحمل مصاريف وأعباء النزوح ، وهي الفئة الأجدر بتوجيه الاهتمام لها.
ومن جانبه أكد مدير أمن الجبل الأخضر العقيد خالد عبد العزيز البسطة على قدرة المديرية على تأمين النازحين وأماكن إقامتهم، لافتا إلى أنه من الخطأ تصنيف مدينة البيضاء على أنها من خارج مدن الطوق كما سماها البعض.
وأوضح البسطة أن مدينة البيضاء مدينة جامعة تزخر بالتركيبات الاجتماعية وثيقة الصلة بدرنة نسباً ومصاهرة وصداقات وعلاقات عمل، وأكبر دليل على ذلك أنها تحتوي الآن على عدد كبيرٍ من النازحين الذين يلقون كل احترام وتقدير من سكان المدينة.(وال – البيضاء) أ د
