بنغازي 16 يونيو 2018 (وال)- عاشت قلعة النصر وبلدية بنغازي ليلة هي الأسعد منذ سنوات عديدة، بعد أن نجح الجميل في التتويج ببطولة الدوري عن جدارة واستحقاق للمرة الثانية في تاريخ النادي، تاركاً كل الأندية خلفه تتنافس حول المشاركة الخارجية .
هذا ولاشك أن الجميع يعي جيداً الظروف والعقبات التي مرت على مؤسسة نادي النصر، ومدى حجم المعاناة التي رافقت جماهيره المحبة والمتيمة بالنصر في شتى الألعاب، حتى وصل الأمر إلى درجة الجنون والعشق .
وتزينت بلدية بنغازي تلك الليلة بألوان مؤسسة النصر وهي ليست بغريبة على مؤسسة النصر، والتي بدورها عودتنا على جلب البطولات في مختلف الألعاب من خارج الديار، لكن هذا التتويج له مذاق خاص ، لاسيما وأن أندية المنطقة الشرقية لم تستطع منذ عام 97 حصد بطولة الدوري الليبي والتي كان بطلها التحدي آن ذلك .
والبطولة النصراوية والتي تكاثفت فيها كل الجهود سبقتها هذا الموسم بطولات عديدة، حيث أن النصر هذا الموسم كان رقماً صعباً في كرة القدم بحصده بطولة البراعم والأشبال بالإضافة إلى بطولة فئة الأواسط، ولا ننسى تلك البطولة التي حصدها الفريق الأول لكرة السلة، ليكون النصر هو الأكثر حصداً للبطولات هذا الموسم متفوقاً على جميع الأندية غرباً وشرقاً .
موسم استثنائي
موسم استثنائي لمؤسسة النصر من دون منازع؛ والذي عان فيه الأمرين، بغية الوصول إلى هدفه المنشود ومبتغاة الذي راهن عليه منذ بداية الدوري، قدم خلالها مستوى فنياً مميزاً، ونجح بفضل الله ومن ثم الإصرار والروح القتالية في تحقيق اللقب .
ولكل نجاح رحلة كفاح، فالطاقم الفني والإداري كان على بعد خطوة واحدة من لاعبيه، فكانت تلك المنظومة الواحدة قد فرضت كلمتها العليا بكل شكك في قدرات وإمكانيات نادٍ أنجح صدقي والعيساوي والقائمة تطول .. وتطول !
وفي ليلة من أجمل الليالي الرمضانية والتي سيذكرها التاريخ كم من دمعتاً على الخد ذرفت كان سببها العيساوي ومن حوله، السبب طبيعي هي فرحة ” هيستيرية ” من شعب يعشق فريقه بعد أمه وأبيه، حتى أثناء الخسارة كانت الدموع تذرف دمعاً حباً وعشقاً .
وطال الحديث، لاسيما وأن هذا الحدث يحتاج إلى المزيد من الكتابة تروي في سطور ملحمة فريق شاب مازال يطمح إلى الأفضل في قادم المواعيد، فريق توج ببطولة الدوري وأزداد جمالاً بين محبيه وعشاقه بهذا الانجاز الرائع، وبكل الحب خطف قلوب عشاقه وروى افئدتهم بهذا الفوز المستحق والتألق الملفت للنظر، تعجز الحروف أن تسطر عبارات الفخر والإعجاب بهذا الفريق، وبلاعبيه المميزين، وبجمهوره الذي يثلج الصدر بعظيم ولائه وانتمائه لهذه الشاكلة الجوهرية . (وال- بنغازي) س إ/ ر ت