العزيزية 02 أغسطس 2018 (وال) – اعتمد أهالي وأعيان مدينة العزيزية مجلسًا اجتماعيًا للمنطقة تحت اسم “مجلس حكماء وأعيان العزيزية”.
كما اعتمد الأهالي خلال اجتماعهم أمس الأربعاء إدارة والنظام الأساسي للمجلس الذي جاء في ديباجته” إن الفاعليات الاجتماعية بمدينة العزيزية وعياً منها بمتطلبات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ ليبيا ، ووفاءً بمسئوليتها الوطنية في المساهمة في بناء الوطن، تدرك إدراكاً واضحاً أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الوطن يكمن في تحقيق العدالة الإجتماعية والمصالحة الوطنية وفي تقوية الروابط الاجتماعية التي تحمي القيم الإسلامية والاجتماعية ، وتثبت المعايير الأخلاقية والسلوكية، متخذةً من مبدأ العطاء أساساً لحراكها المدني نابذه مفهوم الإنتهازية والمصلحة الشخصية ساعيةً لاستعادة الشكل والمظهر والقيمة الحقيقية للمؤسسة المدنية.
آخداةً في الاعتبار مكانة مدينة العزيزية التي تجسد حاله مدنية وإنسانية للتعايش والانفتاح والتسامح التي سطر أبنائها ملاحم الجهاد والنضال ضد الظلم والطغيان عبر التاريخ ، واعترافا بخصوصية العزيزية وتكوينها الاجتماعي والثقافي المتنوع وإعادة تقديرها واعتبارها، وإدراكاً لضخامة المشاكل التي تواجه بلادنا ليبيا بصفة عامة.
وإصراراً منا على إرساء روح التكافل والحرص على عدم المساس بثوابت الوحدة الوطنية ، وبحكمة الآباء وبحماس الشباب ورغبة في تحقيق نهضة حاضرة ورشفانة”.
وفي تصريحٍ لوكالة الأنباء الليبية قال رئيس المجلس ضو عمار وادي أن مجلس حكماء وأعيان العزيزية إطار للتفكير الجماعي المنظم يجمع الخبراء وغيرهم من الشخصيات والنخب والقيادات الشابة والفعاليات الاجتماعية والثقافية، ويهتم بكل ما من شأنه أن يحدد المشاكل ويقدر التحديات ويقترح الحلول المناسبة لها من خلال استقطاب الخبراء وأصحاب القدرات الملائمة وتعبئة الجهود من أجل نهضة العزيزية و يعمل المجلس على صياغة وإعداد الرؤى والمبادرات لتحال للمجلس البلدي والجهات الحكومية ليتم إعتبارها والاستنارة بها في عملها التنموي.
وأشار وادي إلى أن المجلس يعتمد في تكوينه وممارسته لمهامه على أسس تحقيق التوازن في نظام العمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، لمدينة العزيزية، وأن من بين مهامه التواصل مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية في الدولة فيما يخص شؤون المدينة والقضايا التي تهمها لتحقق التنمية فيها، ومساعدة مؤسسات الحكم المحلي في عملية صنع القرار وفق قواعد الحوكمة الرشيدة، وذلك من خلال توفير الخبرة في مجالات التفكير والتخطيط الإستراتيجي، وفي أساليب ومناهج إعادة البناء المؤسسي، وإدارة الموارد المالية، والعمل في ظل قوانين المسائلة والشفافية، إضافة إلي العناية بالشباب وتثمين وتثمير دوره ، وإعداده للمستقبل عبر فتح الأفاق أمامه لينخرط في هياكل المجتمع والدولة ويسهم في خدمة البلاد وقضاياها وبما يحقق إدماجهم في الحياة العامة المنتجة، وضمان حقوقهم وإشتراكهم في الشأن العام.
وأكد رئيس المجلس أن عمل المجلس لايتعارض ومهام أي مجالس أهلية ورسمية قائمة بل يتكامل معها وفق إطار تعاوني بما يسهم في تقديم الخدمات للسكان ووفقاً لذلك تتأسس علاقة تنظيمية تنسيقية داعمة توفر للبلدية والمؤسسات الحكومية المحلية الاطلاع والاستفادة من مخرجات عمل المجلس بما يساعدها ويضمن تحقيق الكفاءة والفعالية في القطاعات المختلفة.
داعياً كل الأهالي والخبرات بالعزيزية إلي دعم المجلس والتعاون معه في تقديم مقترحات الحلول لكل المشاكل التي تعاني منها المدينة بتجمعاتها الحضرية والريفية بما يسهم في تقديم وتحسين الخدمات وإشراك الجميع في صناعة القرار المحلي. (وال – العزيزية) ع ع