بنغازي 03 أغسطس 2018 (وال)- قام دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد الله الثني، بزيارة ميدانية لجامعة بنغازي بكافة فروعها ومركز البحوث، للوقوف على سير المرحلة الأولى من خطة إعمار الجامعة.
هذا ويرافق دولته خلال الجولة التي قام بها الثلاثاء، معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور فوزي بومريز، ووكلاء وزارتي التعليم العالي والتعليم العام، وعميد جامعة بنغازي الدكتور مصطفى الفاخري، ورؤساء الأقسام والكليات ومديرو الإدارات بالجامعة.
وقال رئيس جامعة بنغازي الدكتور مصطفى محمد الفاخري إن الاجتماع كان مثمراً، حيث اجتمعت فيه الوزارة ورئاسة مجلس الوزراء مع مجلس الجامعة، حيث تلاقت فيه رؤى وتم التأكيد على الأهداف، وتم تحديد خطة تنفيذية للوصول للمستهدف، فكان فيه توافق في كثير من القضايا التي تؤكد في النهاية على جودة المخرجات التعليمية”.
وأوضح الفاخري بشأن تحديد سنوات الدراسة للطالب إضافة إلى بقائه سنوات طويلة، ما سبب في تعطيل الدفعات الجديدة لدخول إلى الجامعة، قائلاً : “وفق اللوائح المنظمة للعملية التعليمية، هناك فكرة وهي العودة إلى اللوائح التعليمة التي تشير إلى أن هناك متطلبات يجب أن تتوافر في الطالب المنتسب للجامعة، ففي السابق كان هناك تجاوز كبير لها، خاصة في ظل ضعف مخرجات التعليم بسبب ضعف مدخلاتها، وبالتالي فإن الجامعة اقترحت أن تتبنى نظامًا لفرز الطلاب المتقدمين إلى الجامعات وتقويمهم، لتأكيد جودة الطالب، فالتالي عندما تكون المدخلات جيدة فإن المخرجات جيدة، فأخذنا الإذن من الوزارة لتبني نظام مقابلات أو امتحانات لضمان جودة مدخلات الجامعة”.
وأشار الفاخري إلى أن “الجزء الثاني هو تأكيد اللوائح فيما يخص عدد مرات الرسوب، وليس من المعقول أن يقضي الطالب 10سنوات في كلية عدد سنواتها 4 سنوات فقط، وهناك عدد محدود من السنوات المسموح فيها للطالب بالإعادة، ولكن في السنوات الأخيرة لم تطبق هذه اللوائح، ما أدى إلى تراكم أعداد الطلاب الذي انعكس على أداء الكليات”.
وأضاف الفاخري أن تطبيق اللوائح لن يكون فجأة أو دفعة واحدة، وسيتم الإعلان عنها ويتم التعامل مع الطلاب الذين استنفذوا عدد مرات الرسوب بعدد أكبر، وفي السنة التالية سيتعامل مع الدفعة القادمة بإعطاء فرصة للطالب، لتحسين الأداء ومحاولة تقليص عدد الطلاب الذين ستطبق عليهم اللوائح، والفكرة أنه لابد وأن يشعر الطالب بفاعلية بتطبيق اللوائح ستخلق لهم نوعًا من التحفيز لتحسين الأداء”.
وأكد الفاخري أنه ستحاول الوزارة إيجاد حلول للطلاب الذين ستُطبق عليهم اللوائح، حيث سيتم توجيههم إلى تعليم تقني، ولن يخسر المدة التي قضاها الطالب في الجامعة، والدليل أت الدولة تحتاج إلى التعليم التقني مع التعليم الجامعي، وستكون هناك معادلة وسيستكمل النواقص لاستيفاء الدرجة، وبالتالي حققنا مخرجات نحن بأمس الحاجة إليها في الوقت نفسه وخففنا العبء على المؤسسات الجامعية”.
من جانبه، قال عميد كلية الهندسة الدكتور عبدالحميد الحاسي إن عملية إعمار جامعة بنغازي تسير علي جانبين، الجانب الأول عن طريق الحكومة الليبية المؤقتة، والجانب الثاني عن طريق الناس الخيرة والداعمة للجامعة، الجهتان تعملان لصالح إعمار جامعة بنغازي.
وأضاف الحاسي أن الحكومة خصصت مبلغًا وقدره 52 مليون دينار، دفعة أولى لصيانة الجامعة، على أن تكون هناك دفعات أخرى لاستكمال الصيانة، فهذه القيمة هي البداية وليست النهاية لأن الجامعة تحتاج أكثر”.
وأوضح الحاسي أن القيمة المالية قد صرفت منذ ثمانية أشهر، ولكن الإجراءات الإدارية هي من عطلت صرف القيمة، وأما الآن والحمد لله تم توزيع القيمة المالية في الأماكن التي تحتاج لصيانة مستعجلة، مع بداية شركات المقاولات لتقديم عروض الصيانة، حيث سيتم الإعمار في كلية التربية، ومجمع الكليات الطبية، وكلية الآداب، وكلية الهندسة، وكلية العلوم، وصيانة مستعجلة للأسقف لأن الشتاء على الأبواب، وكذلك صيانة دورات المياه أي بمعنى صيانة الأشياء الأساسية لاستمرار الدراسة في الفصل القادم”.
وتابع الحاسي : “سيتم متابعة الصيانة والوقوف عليها، وفي حال تعطيل أي شركة سيتم سحب العطاء منها واستبدالها، لأنها صيانة مستعجلة ولا تتحمل التأخير، ونحن ندعو الجميع للمساعدة بكل الطرق، سواء بمبالغ مالية أو بمواد أو حتى بالكلمة الطيبة؛ لأن هذه الجامعة هي لبنغازي ولبرقة ولليبيا بالكامل، لأنه يوجد بها طلاب من كل أنحاء ليبيا، من الزنتان وصبراتة ومصراتة وغيرها، فهي بحاجة لوقفة من ليبيا بالكامل لتعود الجامعة كما كانت عليه”.
من جهة أخرى، قال رئيس الجمعية الليبية لدعم جامعة بنغازي أستاذ جامعي بكلية الاقتصاد فاخر بوفرنه إن حضورنا كان في الاجتماع ممثلين عن الجمعية، لعرض ما توصلت إليه الجمعية من اتصالات على الحاضرين، وما قامت به من تجهيزات للإطلاق عملية إعادة إعمار جامعة بنغازي، كما رأينا في اليومين الماضيين، كيف بدأت العملية من خلال تولي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (u n d b) إعادة بناء البوابة الرئيسية، ونحن بعون الله لدينا كثير من المتبرعين من المؤسسات ومن رجال الأعمال، سيتم تنفيذ وعودهم بإعمار جامعة بنغازي ونحن نتأمل خيرًا”.
وبدوره، قال عميد كلية القانون الدكتور طارق الجملي إن كلية القانون لها تجربة خاصة في أعمال الصيانة، بصفتها أولى الكليات التي صيانتها جزئيّة، وقد بدأت فيها الدراسة بالمركب الجامعي بضاحية قاريونس”.
وأضاف الجملي أن “الاجتماع كان مبشرًا ويحوي كثيرًا من الإشارات الإيجابية عن قرب الصيانة في المركب الجامعي للمدينة الجامعية بضاحية قاريونس، فنحن سعداء بما سمعنا وبعون الله قريبًا ستتدفق الدماء وتعود الحياة في جامعة بنغازي” . (وال- بنغازي) ع ع/ ر ت