طبرق 06 أغسطس 2018 ( وال ) – وجه النائب بمجلس النواب الليبي، الدكتور علي عمر التكبالي، اليوم الإثنين 06 أغسطس رسالة للسفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بيروني” وجاء في نص الرسالة التي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منها:
سعادة السفير الإيطالي في ليبيا
التحية والسلام لكل من ينشد السلام…
” أنا لا أريد أن أحاسبك على ما تقوم به من تحركات صاخبة, في طول البلاد وعرضها, فهذا أتركه للجماهير الغاضبة التي ستتعامل مع حكومتها الخانعة التي ما فتئت تخضع وتنحني حتى مرغت أنفنا في الطمي”.
وتابع التكبالي ” بصفتي عضوًا بمجلس النواب الليبي, أقول لك بصوتٍ أبيّ بأنّه لا حق لك بالمجيء إلينا لفرض إرادتك علينا, ولا حق لك في التصريح بآراءٍ وعنجهية لا تخدم العلاقات الدبلوماسية, ولا حق لك في تجاهل الحركة الرافضة وتسميتها بالناقصة فالشباب هم عماد الأمة الذين سيزيحون الغُمة وكل من ساعد في إرساء حكم اللحية والعمة”.
” وإن ظننت أنك لم تخطئ فخاطب روما كي تفك الحظر، وتسمح لسفيرنا في ذاك البر أن يقوم بمثل ما قمت حتى نسمع الشعب الإيطالي يلعن حكومته العطيبة التي لم تتكون إلا بعد شهور عصيبة”.
وواصل النائب التكبالي في رسالته التي وجهها اليوم للسفير الإيطالي لدى ليبيا ” أحب أن أذكرك يا سعادة السفير بأننا لسنا ضد علاقات جيدة مع من استعمر بلادنا, ولسنا ضد أي دولة تبغي أن تلتحم معنا لمساعدتنا في قيام دولتنا, ولكننا نرفض بشدة الهيمنة والردة, والعودة إلى البداية وفرض الوصاية على شعبنا الذي نال حريته بكفاحه المستميت عبر سنين من المعاناة والقهر والتجويع, والاعتقال والتجهيل, كان لبلادكم فيها الباع الطويل”.
وتابع ” إذ نرى البعض يرقص معكم ويتماهى, ويعدد ويتباهى بصروحٍ أقمتموها، أو شوارع شققتموها, فإننا نعلم أنها لم تكن من أجل العباد ولكن للاستيطان ورفاهية من جاء ليحتل البلاد”.
ونبه وذكر النائب التكبالي السفير جوزيبي بيروني بــــ ” لا يغرنك من استقبلك أو من رقص كي يبهجك, ومن صفق كي يطربك أو الذين باعوا وقارهم أمام موكبك, فأجدادك قد رأوا مثلهم ولكنهم اضطروا للخروج تحت ضربات غيرهم ممن عشقوا هذا الوطن بطريقة لا تناسبك”.
وواصل التكبالي ” أقول هذا لأذكرك بأن وليمة في بيتٍ قميء أو استقبال في بيتٍ عمي لا تعني أن هذا الشعب يمالئ بلادك, أو أن الرأي العام, كما تقول, أحب مقالك”.
وتابع النائب التكبالي ناصحا بيروني ” أنصحك وأنا العالم بهذه البلاد أن تعتذر, وأن تبتعد عن سماسرة الخذر, والحكام القابعين فوق أسوار القصر. ليبيا لن تسامحك حتى تستسمحها, ولن تراضيك حتى تراضيها”.
وأشار النائب بمجلس النواب الليبي إلى أنه ” في مقالاتٍ سابقة قلنا لكم إنكم تدخلون البلاد من دون إذن, وإنكم تخترقون حصانة كل المدن فأنكرتم. والآن نقول لكم استمعوا إلينا قبل أن يفوتكم الزمن, وتقولوا يا ليتنا علمنا”.
وحذر التكبالي منهيا رسالته لـــ بيروني ” لا تظنن أننا عاجزون عن الرد وأن من والاك هم المدد, فنحن نستطيع أن نرفض استقبالك, ونمنع من يبغي التمسح على أعتابك, ونفند مقالك, ونخيب آمالك. وعندها لن تفلح حتى في الادعاء بأنك أتيت كي تصلح حالنا, وترد بلادنا, وأنك تملك تفويضا بإسعادنا”.
وجاءت رسالة النائب بمجلس النواب الليبي، الدكتور علي عمر التكبالي، على خلفية تصريحات السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني الذي زعم عدم وجود رفض شعبي للموقف الإيطالي من ليبيا. وكان السفير بيروني، قد قلل من قيمة المظاهرات التي تخرج مطالبة بإجراء الانتخابات والمنددة بالتدخل الإيطالي في الشأن الليبي بقوله “إن عددهم لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين شخصًا”، وكرر بيروني موقف إيطاليا المعارض لإجراء الانتخابات التي نص عليها اتفاق باريس.( وال – طبرق ) س ع/ ع ع