القاهرة 06 أغسطس 2018 (وال) – عُرض للعلن في القاهرة لأول مرة، اليوم الإثنين، مخطوط “المختصر في علم التاريخ”، الذي تمكنت مصر من استعادته من لندن بعد عدة عقود من اختفائه.
والمخطوط الأثري النادر يرجع تاريخه إلى نحو 6 قرون، من تأليف محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الكافيجي (788-879 هجرية).
وأوضح رئيس دار الكتب والوثائق القومية، هشام عزمي، أنّ “المخطوط فُقد من دار الكتب والوثائق في ظروف غامضة في سبعينات القرن الماضي ليظهر فجأة في أبريل الماضي، بمزاد في دار بونامز في لندن”.
وأضاف أنّ “مصر أبدت حينها جهودًا مكثفة لإثبات أحقية مصر فيه من خلال الوثائق والأدلة تكللت بالنجاح في 13 تموز، مشيرًا إلى أنّه “يتفرد بقيمة تراثية وعلمية كبيرة، إذ يعد أقدم رسالة إسلامية معروفة عن نظريات التاريخ، ويمتاز بأصالة منهجه حيث اهتم بتوضيح المناقشات النظرية للتاريخ في منهجه القصصي.
وبيّن أنّ أهمية المخطوط ترجع إلى كونه الكتاب التراثي الوحيد المُؤلف، بحسب علمنا، في مصطلح التاريخ مستوفيًا للجانبين النظري والتطبيقي، على الرغم من صغر حجمه، مؤكدًا أنّه من المراجع الأساسية لهذا التخصص، وفتح مجالًا لكل من أتى بعده لكي يستفيد منه ويبني عليه، ويستند إليه مثل جلال الدين السيوطي وشمس الدين السخاوي.
وتابع: “ميزة أخرى يكتسبها هذا المخطوط وهي أنه نُسخ بعد ثمانية أيام فقط من كتابة مؤلفه له، وهناك فرق كبير بين مخطوط نُسخ في حياة مؤلفه وآخر نُسخ بعد وفاته أو رحيله بعقود”.
وقال عزمي: إنّ “هناك وحدة جديدة يجري العمل على إعدادها وتفعيلها لتتبع المخطوطات والكتب التراثية المفقودة والعمل على استعادتها قبل ضياعها للأبد، وذلك بجانب المضي قدمًا في مشروع رقمنة الوثائق والمخطوطات”. )وال – القاهرة) ع ع