بنغازي 11 أغسطس 2018 (وال) – انخفضت الليرة التركية أمام الدينار الليبي، اليوم السبت، مع افتتاح السوق الموازية في طرابلس بنسبة بلغت نحو 14% مقارنة مع أرقام آخرِ تداولاتِها يومَ الخميس.
وافتُتِح السوق عند 980 درهم لليرة الواحدة، متأثرًا بهبوط قيمة الليرة أمام الدولار الأميركي إلى 6.42 ليرات، بعد حزمة الإجراءات الأمريكية التي نفذتها إدارة ترامب، وكان آخرها فرض زيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى مستويات تاريخية أمام الليرة التركية، مسجلًا 6.80 ليرة تركية في سابقة تاريخية، ليصل معدل خسارة العملة المحلية لقيمتها خلال أسبوع 27%، فيما فقدت منذ مطلع العام الجاري 45% من قيمتها متجاوزة البيزو الأرجنتيني في الهبوط.
وكان تأثير العقوبات الأمريكية على تركيا بمثابة صاعقة على سوق المال التركي، ما دفع الرئيس التركي رجب أردوغان إلى دعوة المواطنين الأتراك إلى تحويل مدخراتهم من الدولار والذهب إلى الليرة التركية، قائلًا: “لن نخسر الحرب الاقتصادية”.
وواصلت الليرة التركية انهيارها أمام العملات الأجنبية، وبلغت خسارتها 24.5% أمام الدولار الأمريكي الذي وصل 6.80 ليرة تركية، بينما ارتفع اليورو أمام الليرة التركية بنحو 22.7%، ليسجل 7.78 ليرة تركية، وسجل الجنيه الإسترليني زيادة قدرها 23.1% ليصل إلى 8.68 ليرة تركية.
بدأت التعاملات في صباح أمس الجمعة عند مستوى 5.73 ليرة تركية للدولار الواحد، و6.57 ليرة لليورو الواحد، إلا أنه مع استمرار التصريحات والانتقادات المتبادلة بين تركيا وأمريكا بدأت الليرة تفقد المزيد من قيمتها أمام العملات الأجنبية.
ويشير الخبراء والمحللون إلى أن عدم اتخاذ البنك المركزي التركي أي خطوات في سبيل حل الأزمة يزيد من مخاوف المستثمرين. وانتهت التعاملات في نهاية اليوم عند مستوى 6.33 للدولار أمام الليرة التركية، و7.25 لليورو، و8.13 للجنيه الإسترليني.
فقد بدأت الليرة التركية نزيفها أمام الدولار منذ دعوة الإدارة الأمريكية للسلطات التركية للإفراج عن القس برونسون في 25 يوليو وتعنت تركيا، ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة بنحو 2.05 ليرة تركية حتى الآن. الأمر الذي يزيد المخاوف حول الاقتصاد التركي في حال استمرار الأزمة.
وفي هذا الصدد، قال مدير النقد بالبنك الدولي في تصريحات لوكالة رويترز : “إن عناصر الأمان للاقتصاد التركي أصبحت مهزوزة. فالسوق يدفع ضريبة عدم إدراك الساسة للحقيقة. إذا نظرنا إلى التصريحات، لا نرى أن هناك خطاب يمكنه وقف ضغوطات البيع”. وبالتزامن مع فقد الليرة التركية قيمتها سجلت الفوائد على السندات التركية. (وال – بنغازي) ع ع