بنغازي 13 أغسطس 2018 (وال) – طالب عدد من المنظمات الحقوقية، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتدخل إنساني عاجل وسريع لإنقاذ نحو 40 ألف مواطن من التشرد بعد تهجيرهم القسرى منذ 7 سنوات على أيدي الميليشيات المسلحة المدعومة عسكريا ولوجيستا من دويلة قطر.
وأشار بيان وقعت عليه عدة منظمات حقوقية وإنسانية إلى ما قامت به قوات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي – في الحادي عشر من أغسطس من عام 2011 – إذ اقتحمت مدينة تاورغاء بطريقة وحشية، واستخدمت ضد المدنيين القوة المفرطة دون أي مقاومة تذكر من داخل مدينة تاورغاء بعد أن هرب منها من يستطيع القتال، فقتل من قتل وتم أسر عدد كبير من الأشخاص، غالبيتهم من الرجال، وهرب من استطاع إلى الهروب سبيلا.
وقامت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي في وقتها – بعد إخلاء المدينة تماما من السكان – بتدمير المساكن الخاوية والمستشفيات والمدارس واقتلاع الأشجار والمحاصيل الزراعية والدواب، والزج بمن نجا منهم في سجون مجهولة.
وتقع بلدة تاورغاء في شمال غرب ليبيا، محاذية لمدينة مصراتة، ويبلغ عدد سكانها تقريبا 40 ألف نسمة، وسميت البلدة تاورغاء تيمنًا باسم القبيلة التي يشكل أفرادها السواد الأعظم من سكان المدينة، وتشكل الزراعة والرعي عصب الحياة الاقتصادية في المدينة، كما يعمل عدد لا بأس به من الشباب في أجهزة الدولة، وينتسب البعض منهم للقوات المسلحة العربية الليبية إبان النظام السباق.
وأكدت المنظمات الحقوقية على أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن هذه الجرائم يزيد من المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي تاورغاء. (وال – بنغازي) ع ع