القدس 26 أغسطس 2018 (وال) – أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، ما وصفته بـ”التصعيد الصهيوني غير المسبوق في العمليات الاستيطانية الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين المحتلة”.
وبحسب بيان للوزارة، فإن آخر تلك العمليات ما تسمى الإدارة المدنية، التابعة لوزارة جيش الاحتلال على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، غالبيتها خارج ما تُسمى بالكتل الاستيطانية الضخمة، وخلق حالة من الترابط والتشبيك بين جميع المستوطنات والبؤر الاستيطانية عبر شق مئات الطرق الضخمة التي تلتهم مساحات واسعة من أراضي المواطنين الفلسطينيين”.
وتابعت الوزارة أن هذه الطرق تهدف لتحويل الاستيطان برمته في الضفة الغربية المحتلة إلى كتلة استيطانية واحدة مرتبطة بالعمق الإسرائيلي، وهو ما يؤدي إلى محو ما يسمى بالخط الأخضر وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل كأمر واقع مفروض بقوة الاحتلال.
و أكدت من جديد على أن التصعيد الاستيطاني الراهن يغلق الباب نهائيا على أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ويكشف “زيف أسس ومرتكزات الدعاية الأمريكية حول ما تسمى بـ “صفقة القرن”، خاصة وأن مفهوم الصفقة يتطلب موافقة الطرفين الجانبين عليها”.
وذكر البيان أن ما تروج له الإدارة الأمريكية لا يمت لمفهوم الصفقة بصلة، وإنما هو ضجيج فارغ يُراد منه التغطية على تبني إدارة ترامب بشكل مطلق أيديولوجية وسياسات اليمين الحاكم في الكيان الصهيوني، القائمة على تكريس الاحتلال والاستيطان وابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهو ما يمنح الاحتلال الفرصة لممارسة أبشع استغلال للغطاء الأمريكي في تصفية القضية الفلسطينية عبر تذويب القضايا الجوهرية في الصراع وحسمها من طرف واحد وبقوة الاحتلال لصالح إسرائيل، وفي مقدمتها القدس واللاجئين والحدود، وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة”. (وال – القدس) هــ ع