المرج 29 أغسطس 2018 ( وال ) – بحثت اللجنة الاجتماعية المُكلفة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، واتحاد المُربين والموالين بالمنطقة الشرقية، وبحضور منسق الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية بالمرج، سبل النهوض بالثروة الحيوانية والمحافظة عليها.
تم ذلك خلال اجتماع موسع عقد صباح اليوم الأربعاء بمقر قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بمدينة المرج، وتباحث المجتمعون فيما يتعلق بتربية المواشي وسُبل توفير الأعلاف.
وقال رئيس اللجنة المُكلفة من قبل سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر، الحاج فتحى عيسى أعبيد إن اللجنة استهلت هذا الاجتماع للتباحث في العقبات التي تُصادف المُربيين والموالين والثروة الحيوانية، لافتا إلى أنهم كلجنة تختص بدراسة الوضع والمسح ميدانيا من خلال عقد عديد اللقاءات مع المُختصين في قطاع الثروة الحيوانية والزراعة والمربين، وستكون حوصلة هذه اللقاءات التقابلية مذكرة توضيحية تضم كافة المعلومات والإحصاءات شارحة للقيادة العامة للقوات المسلحة الوضع والحلول المُمكنة.
ومن جانبه بين المنسق الاجتماعي للقيادة العامة ببلدية جردس العبيد وأحد أعضاء اللجنة، أن سيادة القائد العام: وجه بضرورة وضع حلول جذرية للتحديات التي تصادف المربين في ليبيا وخاصة في المنطقة الشرقية.
وبين أن ارتفاع أسعار الأعلاف قد أثقل كاهل المربي خاصة بالمنطقة الشرقية التي تشهد جفافاً في السنوات الأخيرة وارتفاع مخيف في أسعار الأعلاف وشح توفر الأمصال والتحصينات والأدوية البيطرية وربما توفر غير الصالح منها.
ومن جانبه أعلن مندوب المربين بالمنطقة الشرقية، الحاج إبراهيم الفرجاني، مناشدة المربين للقيادة العامة للقوات المسلحة، بضرورة التدخل السريع وتوفير الأعلاف للمواشي بأسعار مناسبة للمربي أو مشاركة القيادة العامة في استثمار هذه الثروة الوطنية، والحفاظ عليها بعد أن فشلت مساعيهم السابقة مع الجهات المختصة بشرق البلاد وغربها في إيجاد حل لهذه العقبات التي تهدد جانبا من الأمن القومي.
وبيّن منسق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية ببلدية المرج، صالح أجويلى: أن الاجتماع جاء بدعوة من المنسقين الاجتماعين والمكلفين من القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، وهم بدورهم قد قدموا حسب أرشيفهم الإحصائيات والأوليات والاحتياجات والحلول الممكنة للحفاظ على الثروة الحيوانية والزراعية في ليبيا مباركاً مساعي القيادة العامة في هذا الاتجاه.
ويرى عضو اتحاد المربين والموالين بمنطقة الأبيار وأحد الحاضرين، الحاج عبد القادر رشوان: أن سيطرة بعض رؤوس الأموال على الاعتمادات وارتفاع أسعار الأعلاف قد ساهم بالسلب في التأثير على الثورة الحيوانية التي ربما تكون يوماً ما بديلاً عن إيرادات النفط، مؤكداً أن مساعي بعض الجهات في استيراد المواشي قد ساهم في انتشار الأوبئة غير المستوطنة في ليبيا، كمرض الحمى القلاعية واللسان الأزرق وغيرها من الأمراض وكذلك اجتهاد البعض من المربين في استخدام حلول بديلة عن الأعلاف والتي تمثلت في الفيتورة وهى القشر الناتج عن عصر ثمار الزيتون ومعها السميد وغيرها من البدائل قد أثرت بالسلب على صحة المواشي.
وأوضح أنها تساهم في استمرار حياة الأغنام لا تسمينها، مشيرًا إلى أن هذه الحلول قد لجأ إليها المربين بعد أن ارتفعت أسعار الأعلاف لتصل لـ 250 دينار للقنطار الواحد من الأعلاف في حين وصل سعر بالة الخرطان إلى 25 دينار والتبن لــ 15 دينار.( وال – المرج ) أ ف / س ع