طبرق 29 أغسطس 2018 (وال) – كشف عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي أن هناك تحركات داخل مجلسي “النواب” و”الدولة” لعزل رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية فائز السراج، وتعيين مجلس رئاسي جديد يحكم ليبيا، بعد اشتباكات عدة مليشيات تابعة لحكومته بالعاصمة طرابلس.
وتابع الدرسي، في حوار لـ ” العين الإماراتية ” أنه تم الاتفاق بين عدد كبير من أعضاء مجلس النواب لتفعيل هذه الإجراءات؛ لإقامة المجلس الجديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وقال إن السبب الرئيسي في اشتعال الأزمة الأمنية الجارية في العاصمة طرابلس بين المليشيات الإرهابية يرجع لصراعات على الموارد والسلطة.
وأكد النائب أن عدم وجود جيش وطني ليبي موحّد بالمنطقة الغربية تحت مظلته جميع تلك الكتائب المتصارعة أحد أهم أسباب الأزمة الأمنية الجارية أيضاً.
وأشار إلى أن طرابلس العاصمة بها الحكومة المعترف بها دولياً وبها المصرف المركزي ومقر الوزارات السيادية والمكتب المركزي للمحاسبة وجميع الإدارات المالية والإدارية والخدمية، ولا يوجد بها جيش موحّد يحمي تلك المؤسسات، ومن ثم فإن المليشيات تسيطر على الأوضاع هناك، وكل مليشيا مسؤولة عن وزارة بعينها وتديرها وفق أهوائها ومصالحها، فالجميع يتصارع على المال والسلطة.
ولفت الدرسي إلى أن بعثة الأمم المتحدة برئاسة غسان سلامة أعلنت الأسبوع الماضي، في بيان رسمي، أن المليشيات تمنع الوزارات والحكومة من أداء عملها بشكل جيد، وهذا يؤكد حقيقة التصارع والنزاعات بين المليشيات على السلطة، في ظل عدم وجود جيش وطني موحد يحمي المواطنين الضعفاء في غرب البلاد. (وال – طبرق) ع ع